شهدت شواطئ منطقة القل غرب ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع، إنزالا قويا للمصطافين من عدة ولايات داخلية، خاصة من ولاية قسنطينة، حيث شهد السوق المحلي بمدينة القل، توافد عدد كبير من القادمين من خارج المدينة، من أجل اقتناء ما يحتاجونه من منتوج الصيد البحري و تحول السوق إلى مكان للتجمع و الاكتظاظ، دون مراعاة لتدابير الوقاية من تباعد أو لبس الكمامات .
كما شهد شاطئ «البرارك» بمدخل مدينة القل، توافد عدد كبير من المصطافين الذي ركنوا سياراتهم في طوابير على جانب الطريق نحو مدخل المدينة و هو الوضع الذي أفرز موجة من الخوف لدى سكان القل، من إمكانية انتشار العدوى بفيروس كورونا كوفيد19، خاصة و أن أغلب القادمين إلى المدينة، ينحدرون من ولايات تعتبر بؤرا لانتشار الوباء.
و طالبت العديد من الجمعيات و فعاليات من المجتمع المدني، عبر منشورات في صفحات التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، من السلطات المحلية، بالتدخل و إصدار تعليمات تقضي بغلق الشواطئ مؤقتا في وجه حركة المصطافين و كذا مراقبة دخول الأشخاص من أجل التحكم في تطور وباء كورنا، في الوقت الذي مازال عدد الحالات المسجلة بالقل قليلا جدا مقارنة بالمدن و الولايات الأخرى.
و في ذات السياق، قام، أول أمس، سكان من بلدية خناق مايون بأقصى غرب ولاية سكيكدة، بمنع مصطافين قادمين إلى شواطئ المنطقة من الوصول إليها و بطريقة حضارية أكدوا للمصطافين القادمين، على أن الوضع الحالي في ظل انتشار وباء كورونا، لا يسمع باستقبال الزوار للاصطياف، في انتظار تحسن الوضع و هو ما استجاب له القادمون دون حدوث مناوشات بين الطرفين.
و في إطار التدابير الوقائية، قام رئيس بلدية الشرايع بدائرة القل، بإصدار تعليمة  إلى سكان البلدية، يمنع فيها كراء السكنات خلال موسم الاصطياف الحالي للغرباء و في حالات الاستثنائية، يتم أخذ رخصة من المصالح البلدية و ذاك من أجل مراقبة تطور وباء كورنا و منع استفحاله، لاسيما و أن بلدية الشرايع بالقل، تضم شاطئ تمنارت ذي السمعة العالمية و الذي يعرف كل موسم اصطياف، توافدا قياسيا للمصطافين من مختلف الولايات و الذين يقومون بكراء سكنات و الإقامة بها طيلة الموسم الصيفي، فيما عرف الطريق نحو شاطئ تمنارت، أمس، وضع حواجز من طرف مصالح الدرك الوطني، لمنع قدوم المصطافين            بوزيد مخبي

الرجوع إلى الأعلى