دقت جمعيات محلية و فعاليات المجتمع المدني بالقل غربي ولاية سكيكدة، ناقوس الخطر جراء تفاقم الوضع الصحي
و البيئي، نتيجة لبقاء المفرغة العمومية الوحيدة تتوسط المحيط العمراني بحي بومهاجر، خاصة و أن إفرازات المفرغة أصبحت تهدد صحة السكان، حيث أصيب العديد من الأشخاص بأمراض الحساسية و الربو.
و حسب رسالة المجتمع المدني بالقل موجهة إلى والي ولاية سكيكدة، تحصلت النصر على نسخة منها، فإنه و تبعا للأضرار الصحية و البيئية التي يعاني منها سكان مدينة القل و ضواحيها، جراء المفرغة العمومية بحي بومهاجر منذ أكثر من 30 سنة و تأزم الوضع بعد انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد 19،  فإن السكان يطالبون من السلطات الولائية بالإسراع في اتخاذ  قرار بغلق المفرغة و معالجة نفاياتها و تحويل رمي القمامة المنزلية لسكان القل، إلى مركز الردم التقني بمنقطة هرمالة في بلدية تمالوس و الذي يبعد بنحو 35 كلم فقط و هو أقرب مركز للردم التقني للنفايات عن مدينة القل.
مدينة القل، حسب ما جاء في الرسالة، تعرف زيادة متسارعة في عدد السكان و توسعا عمرانيا كبيرا، مما يجعل المفرغة لا تستوعب الكم الهائل من القمامات المنزلية، خاصة و أنه يتم حرق النفايات و منها السامة دخل المفرغة و يزداد الخطر مع دخول فصل الصيف و ارتفاع درجات الحرارة، حيث تتسبب إفرازات المفرغة في اختناقات و اضطرابات تنفسية،  بسبب كثافة الدخان و شدة الروائح الكريهة المنبعثة على عدة كيلو مرات و استمرار الوضع  في الكثير من الأحيان لمدة ثلاثة أيام، حيث تعرف مصالح الاستعجالات بمستشفى القل في كل مرة، استقبال عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من حالات أمراض التنفس، لاسيما الشيوخ و الأطفال.
ناهيك عن الخطر المحدق بالمياه الجوفية القريبة من المفرغة و التي تستعمل في الشرب و سقي المزروعات بالأراضي المتواجدة بمحيط المفرغة، خاصة في ظل انعدام بنية تحتية تتحكم في صرف المياه القذرة بالأحياء السكنية المجاورة.
لذلك يطالب السكان بالغلق النهائي للمفرغة كحل استعجالي، مع دعم بلدية القل بحاويات عصرية لجمع القمامة المنزلية و التحويل مباشرة نحو مركز الردم التقني بمنقطة هرمالة ببلدية تمالوس.
و حسب مصدر مسؤول ببلدية القل، فإن البلدية سبق و أن قدمت اقتراحا بتحويل رمي القمامة المنزلية لسكان مدينة القل، إلى مركز الردم التقني بتمالوس و لم تتحصل على الموافقة من طرف السلطات المعنية.                      بوزيد مخبي  

الرجوع إلى الأعلى