انطلقت، أول أمس، على مستوى مركز التكوين المهني بالقالة في ولاية الطارف ، عملية لخياطة 6 آلاف كمامة لتوزيعها على المواطنين و المصالح الصحية والمرافق الإدارية والأمنية والتجار، للوقاية من وباء انتشار فيروس كورونا المستجد.
و قد أشرف رئيسا دائرة و بلدية القالة، على هذه العملية التضامنية التطوعية ،بالتنسيق مع منظمة المجتمع المدني وترقية المواطنة وجمعية أصدقاء القالة،  للمساهمة في دعم الجهد الوطني والمحلي للوقاية من وباء فيروس كوفيد19، حيث ستتم في مرحلة أولى، خياطة 6 آلاف كمامة، على أن ترتفع الكمية حسب الطلب و الحاجيات المطلوبة وذلك، بعد أن تم إشراك خياطات متطوعات في هذه العملية التي جندت لها كل الإمكانيات و الوسائل لإنجاحها، من خلال تكفل الجمعيتين بتوفير القماش و مختلف اللوازم الأساسية لتحضير الكمامات وفق المقاييس الصحية والوقائية، على أن تتكفل الجمعيتان بتوزيعها على مختلف الهيئات و المواطنين و التجار و هذا بعد أن تم توزيع أزيد من 5 آلاف كمامة على مواطني البلدية، سلمتها مصالح الولاية.
و ذكر رئيس جمعية أصدقاء القالة، حسين بربيب، أن المبادرة التضامنية لخياطة الكمامات الوقائية، جاءت بعد أن سجل نقص في تزويد حاجيات سكان البلدية بالكمامات و تزايد الطلب عليها للوقاية من فيروس كورونا، لتتفق الجمعيتان و بالتنسيق مع مركز التكوين المهني، على إطلاق عملية خياطة 6 آلاف كمامة في وهلة أولى و الكمية مرشحة للزيادة حسب الطلب.
مشيرا إلى استعداد الجمعيتين «جمعية أصدقاء القالة و منظمة المجتمع المدني و ترقية المواطنة»، للتكفل بتوفير الكمامات و إيصالها لمنازل المواطنين، على أن يلتزم هؤلاء فقط باحترام الإجراءات الوقائية و إجبارية استعمال الكمامات للتصدي لعدوى الفيروس القاتل.
من جهته أطلق اتحاد التجار، عملية كبرى لخياطة أكثر من 100 ألف كمامة ومن أجل تجسيد المبادرة على أرض الواقع، عمد الإتحاد لتجنيد عشرات الخياطات المتطوعات على مستوى الولاية، اللواتي يسهرن على خياطة الكمامات في منازلهم، مع التكفل بتوفير المادة الأولية و مختلف المستلزمات لهن، للإسراع في العملية و هذا بعد أن قام اتحاد التجار بتوزيع أزيد من 50 ألف كمامة على المواطنين و التجار و مختلف الهيئات، من خلال حملات التحسيس التي أطلقها بالتنسيق مع بعض الجمعيات والفاعلين من قطاع التجارة .
من جانبها قامت البلديات و المرافق الإدارية والصحية، بتوزيع الكمامات على الموظفين والعمال مع إلزامية استعمالها، فضلا عن إصدار تعليمات بمنع دخول أي موظف و مواطنين للمصالح الإدارية عبر القطاعات المحلية دون استعمال الكمامات الواقية، بدورها تواصل مصالح الأمن عملية تحسيس و توزيع الكمامات على المواطنين و أصحاب المركبات و التجار، مع توعيتهم بإجبارية استعمالها للوقاية من وباء كورونا والتقيد بالتدابير الصحية والوقائية، على أن تسلط عقوبات و غرامات مالية حيال المخالفين، بعد أن بات استعمال الكمامة إجباريا من قبل الجميع.
بدورها ساهمت عدة قطاعات في توفير الكمامات، على غرار مديرية الفلاحة التي سلمت 15 ألف كمامة و تكفل قطاع التكوين بخياطة و توزيع 10 آلاف كمامة  و كميات أخرى معتبرة استلمتها مصالح الصحة من بعض المتعاملين و التي وزعت على المؤسسات الإستشفائية و الصحية للولاية.
 نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى