طالب عدد من مستشاري التربية و أصحاب الرتب الآيلة للزوال بتمكينهم من المشاركة في الإمتحانات المهنية التي ينتظر فتحها بالمديريات الخمسين خلال هذه الأيام، وطلب مستشارو التربية الذين نظموا وقفات إحتجاجية ببعض مديريات التربية، من الوزارة الوصية منحهم رخصا إستثنائية للمشاركة في هذه المسابقات على غرار الرخص الممنوحة لفئات الأساتذة ونظار التربية ومستشاري التغذية المدرسية. ودعا هؤلاء إلى إنصاف فئتهم كذلك، والسماح لهم بالترقية واحتساب الخبرة الاجمالية في القطاع.
 من جهتهم عبر عدد من معلمي المدرسة الأساسية وأساتذة التعليم الأساسي المصنفين في خانة الآيلين للزوال عن سخطهم من القرارات الوزارية التي أبعدتهم عن المشاركة في سلك المديرين والمفتشين، وأشار بعضهم ممن تكونوا بعد عام 2012 بأن حرمانهم من المشاركة لا يتحملونه وإنما تتحمله الوزارة ومديريات التربية، مشيرين إلى أنهم أهملوا في الترقيات السابقة بدافع عدم خضوعهم للتكوين ومن الأجدر ترقيتهم آليا لرئيس ومكون، بالنظر لمدة العمل الاجمالية أو على الأقل السماح لهم بالمشاركة في هذه المسابقات التي كانوا إلى سنوات قريبة يشاركون فيها.
 وما استغرب له الأساتذة والمعلمون عدم تخصيص مناصب لفئة الآيلين للزوال الذين يملكون سنوات طويلة من الخبرة في التعليم تفوق بكثير خبرة المرشحين الحاليين الذين لا يملكون 5 سنوات خبرة بالجمع بين الرتبة القاعدية المستحدثة والرتبة الحالية، وطالب بعضهم من الوزارة المعنية ومصالح الوظيفة العمومية بمعالجة هذه الاختلالات، وإنصاف هذه الفئات التي أفنت شبابها في القطاع وصارت في خضم التعديلات الجديدة في ذيل الترتيب.
 ويأمل الآلاف من المصنفين في فئة الآيلين للزوال من وزيرة القطاع نورية بن غبريط رفع هذا الإجحاف، وتمكينهم من رخصة استثنائية للمشاركة في هذه الدورة التي تضم عددا هاما من المناصب غير مسبوق، إذا علمنا أن وزارة التربية الوطنية كانت قد أعلنت عن فتح أكثر من 7 آلاف منصب مفتوح للترقيات لموظفي المؤسسات التعليمية. وفي هذا السياق حدد تاريخ 25 جوان 2015 البداية الفعلية للتسجيلات التي من المنتظر أن تستمر إلى غاية 9 جويلية الجاري، على أن تخصص مدة 5 أيام أخرى لدراسة الطعون والرد عليها للمعنيين قبل 14 جويلية، بينما حدد تاريخ إجراء الاختبارات الكتابية في 22 من الشهر الجاري. كما حددت الوصاية طرق التسجيل في هذه المسابقات التي خصصت لها الوزارة 7081 منصبا مفتوحا موزعا على عدة رتب، تتصدرها رتبة مدير مدرسة ابتدائية بـ 4230 منصبا ورتبة نائب مدير مدرسة ابتدائية بـ 634 منصبا، فيما خصص 569 منصبا لترقية مديري المتوسطات و242 للترقية لرتبة مفتش تعليم ابتدائي، وتوسعت الحصة لترقية 330 إطارا لرتبة مفتشي التربية الوطنية و511 للترقية لرتبة مدير ثانوية، فيما وجهت أقل حصة لرتبة مفتش التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بنحو 13 منصبا مفتوحا فقط.                  

  الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى