طالب، أمس، مواطنون بحي زموري في الجهة الشرقية لمدينة باتنة، من مصالح الشؤون الدينية و البلدية، بالتدخل من أجل إنجاز ممر يسمح بتنقل السكان، خاصة تلاميذ المدرسة نحو الضفة المقابلة التي يفصلها الوادي.
و وجه مجموعة من المواطنين، أصابع الاتهام لجمعية المسجد الذي هو في طور الإنجاز، بالحيلولة دون إنجاز مشروع الجسر، في حين فند مدير الشؤون الدينية لـ»النصر»، الاتهامات و قال بأن أرضية المسجد عبارة عن وقف تنازلت عنه البلدية سنة 2012.
و كان مواطنون يقطنون بحي زموري، قد تجمعوا، صبيحة أمس، أمام مقر الشؤون الدينية، أين تم استقبال ممثلين عنهم من طرف المدير و ذكر  بعضهم    للنصر، بأنهم طالبوا   المدير و كذا  البلدية، بالتدخل لوضع حد لما وصفوه «بتعسف» جمعية مسجد عمر الفاروق، الذي هو في طور الإنجاز، بعد أن احتلت أرضية و حولتها إلى بستان دون وجه حق، حسبهم، ما حال دون تجسيد مشروع تشرف عليه مصالح مديرية الري، بإنجاز جسر يسهل حركة المركبات و الراجلين في التنقل بين الضفتين اللتين يفصلهما الوادي بالمكان المناسب و اشتكوا من مخاطر قطع التلاميذ للوادي.
و تحدث مواطنون بحي زموري، عن صمت و «تواطؤ» بين مسؤولين في احتلال جزء كبير من الأرضية المحاذية للمسجد لمصالح خاصة، حتى لا ينجز الجسر بجوار مسكن المسجد و قالوا بأنهم طرحوا الانشغال أيضا على البلدية، بعد أن حلت لجنة بالحي للوقوف على انشغالاتهم، دون أن يتم إيجاد حل حسبهم للمطلب.
و جدد المعنيون مطلب تغطية الوادي بالإسمنت و منع تحويله إلى مصب للنفايات، بعد أن تحول إلى بؤرة تلوث بسبب تراكم القمامة و المياه الراكدة، ما أدى لانتشار الحشرات الضارة.
و قال قاطنو زموري، بأنهم استحسنوا مبادرة البلدية، بعد تشكيل لجنة متعددة القطاعات، وقفت على انشغالاتهم و خرجت بقرارات، منها تدعيم شبكة المياه من خلال رصد غلاف مالي يقدر بـ1.2 مليار، لتمديد و تجديد شبكة المياه، لكنهم تأسفوا في الوقت نفسه من عدم تسوية مطلب إنجاز جسر بين ضفتي الوادي، يسمح بالتنقل إلى المدرسة.
من جهته مدير الشؤون الدينية فند لـ»النصر» احتلال أرضية خارج ما هو وقف للمسجد، مؤكدا على أنه استمع لممثلي السكان و قال بأن مطالبهم ليست من اختصاص قطاعه، موضحا بأن مطلب إنجاز الممر كان قد أثير سنة 2017 و تم حينها إيفاد لجنة ترأسها الأمين العام للولاية، تشكلت من عدة قطاعات، منها الأشغال العمومية، الري، البناء و التعمير و تم خلالها حسب ذات المسؤول، التنازل لفائدة المواطنين لفتح ممر عبر أرضية المسجد للمواطنين.
و أبدى مدير الشؤون الدينية استعداده لإيفاد خبير عقاري للوقوف مجددا على حدود أرضية المسجد، التي تم التنازل عنها من طرف البلدية بموجب محضر كوقف سنة 2017.
يـاسين عبوبو

الرجوع إلى الأعلى