يؤكد الفنان التشكيلي عبد الرفيق كالي ابن مدينة بوفاريك بولاية البليدة في تصريح للنصر بأن الفنان التشكيلي أكثر الفئات تأثرا بالمحيط الذي يعيشه فيه، وأحاسيسه دقيقة  ويترجمها دائما في لوحات فنية مختلفة، ويقول بأن الفنان يعد أكثر الفئات تأثرا بالأزمة الصحية التي نعرفها والحجر الصحي الذي فرض على المواطنين لمواجهة هذا الوباء.
وقال على هامش معرض نظمه بقاعة الطاسيلي ببوفاريك بالتنسيق مع مؤسسة أمل بوفاريك للثقافة والرياضة بأن هذه المشاعر والأحاسيس التي تولدت لديه من خلال الوضع الصحي ومعاناة المواطنين خلال فترة الحجر الصحي جعلته يشارك في أعمال تضامنية وخيرية بولاية البليدة، كما يساهم حاليا في صنع الكمامات الواقية، مضيفا بأن الفنان دائما له لمسته وأشكاله تكون متقنة عن غيره، كما استغل فترة الحجر الصحي لتقديم معرض افتراضي للوحاته عن طريق دار الشباب الافتراضية، كما كانت له عدة حصص عبر هذه المنصة.
أما فيما يتعلق باستغلال فترة الحجر الصحي لانجاز لوحات أخرى، لم يخف كالي بأنه عاش خلال الأسابيع الأولى حالة ارتباك خاصة مع ما عرفته ولاية البليدة وتحولها إلى البؤرة الأولى للوباء، لكن رغم ذلك يقول محدثنا بأن الحجر الصحي بالنسبة للفنان ليس أمرا جديدا، بل انجاز لوحاته الفنية يحتاج منه دائما إلى الخلوة والعزلة حتى يستطيع أن يعبر عن أحاسيسه ويترجمها في لوحات فنية مختلفة.
وتنوعت اللوحات الفنية التي عرضها الفنان عبد الرفيق كالي بقاعة الطاسيلي بين الطبيعة الجامدة والمتحركة وبورتريهات لأشخاص، مضيفا بأنه لأول مرة يشارك في معرض بمدينة بوفاريك بالتنسيق مع مؤسسة أمل بوفاريك للثقافة و الرياضة، مشيرا إلى مشاركته في معارض ومسابقات ولائية و جهوية و وطنية، وتعد هذه المعارض فرصة له لعرض لوحاته وتقديمها لجمهوره من عشاق الفن التشكيلي، مشيرا إلى أن من اللوحات الجميلة التي رسمها بورتري لمؤسس الكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوراس، إلى جانب لوحات مختلفة لطبيعة جامدة ومتحركة، وبروتريهات لشخصيات ووزراء وولاة التي يرسمها حسب طلبهم، وقال بأنه يستعمل تقنية الرسم بالقلم الرصاص بالنسبة للبورتري والألوان الزيتية بالنسبة للطبيعة الصامتة والمتحركة.
وعن بدايته مع الفن التشكيلي يقول كالي بأنه اكتشف موهبته مع هذا الفن مع اكتشافه لقلم الرصاص والألوان في صغر سنه، حيث كان يداعب الأقلام على الأوراق إلى أن طوره موهبته بعد البحوث التي قام بها وتأثره بلوحات مشاهير الفن التشكيلي في العالم ومنهم « فونقوف» « فلورنس»و «فيانديني» الذي يحب الجزائر، إلى جانب الفنان التشكيلي حسين زياني الذي يعد قامة الفن التشكيلي في الجزائر، مؤكدا بأنه تأثر بكل هؤلاء الفنانين و أخذ من تقنياتهم في الرسم، كما استغل في نفس الوقت منصبه وانتماؤه لقطاع الشباب والرياضة لتطوير موهبته في هذا المجال.
وفي الأخير دعا الفنان التشكيلي عبد الرفيق كالي إلى العناية أكثر بهذا الفن من خلال فتح أروقة خاصة به، تجعل أصحابها يتمتعون بحقوق التأليف حتى يكون الفنان في مأمن من كل  المعوقات.
نورالدين-ع   

الرجوع إلى الأعلى