دعت المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك إلى ضرورة اتخاذ تدابير تنظيمية ، من أجل وفرة أضحية العيد وبأسعار مقبولة مع ضمان النوعية واقتنائها في ظروف صحية وطالبت في هذا الإطار بفتح أسواق الماشية النظامية في المدن أسبوعين قبل عيد الأضحى مع توفير الأضاحي من الموالين مباشرة  وكذا مضاعفة عدد الأسواق و اللجوء لمساحات كبيرة تفاديا للاكتظاظ و الازدحام .
وأوضحت المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك في بيان لها، أمس، أن الظرف الصحي الحالي الذي تمر به البلاد و المعمورة كاملة، تطلب اتخاذ إجراءات عديدة لأجل حماية المواطنين من الجائحة و كذا ديمومة الخدمات لإشباع حاجيات المستهلكين .
وفي هذا الإطار، ترى المنظمة أنه ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، من الضروري اتخاذ تدابير تنظيمية من أجل وفرة المنتوج وبسعر مقبول مع ضمان نوعيته وكذا اقتنائه في ظروف صحية تتماشى و التوصيات العامة للجنة الوطنية العلمية لرصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا، مضيفة في هذا الصدد أن هذا الأمر يستلزم تضافر جهود عدة قطاعات و ليس قطاعا واحدا، و بدء التدابير في أقرب وقت، و من أهمها حسب المنظمة، فتح أسواق الماشية النظامية في المدن أسبوعين قبل عيد الأضحى مع توفير الأضاحي من الموالين مباشرة وتسهيل المجال للموالين في المناطق السهبية بالتنقل إلى المدن الكبرى و هذا لأجل القضاء على كل أنواع المضاربة، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الأسواق و اللجوء لمساحات كبيرة تفاديا للاكتظاظ و الازدحام مع توفير كل شروط الراحة و الأمان.
كما دعت إلى إلزامية العمل بوصولات المعاملات التجارية مع تبيين جميع معطيات الموال وتوفير نقاط ذبح جوارية مفتوحة، مجهزة على الأقل بالمياه وقنوات الصرف الصحي لأجل القضاء على المظاهر السلبية الناتجة عن غياب فضاءات ذبح ملائمة.
وأوضح رئيس المنظمة مصطفى زبدي في تصريح للنصر، أمس، أنه من الضروري تنظيم أسواق الماشية بطريقة تسمح بتفادي الاكتظاظ ، مشيرا إلى ضرورة فتح هذه الأسواق في وقت مبكر، مقارنة بالسنوات الماضية، حتى يتمكن المواطن من اقتناء الأضحية وهو مرتاح البال مع تجنب شرائها في اللحظة الأخيرة  في ظل الازدحام والاكتظاظ .
وأضاف رئيس المنظمة، أن أسواق الماشية المعتاد فتحها لن تفي بالغرض هذه المرة، لاسيما في ظل التباعد الاجتماعي المطلوب، لذلك يجب فتح أسواق أخرى تكون أكثر اتساعا خاصة في المدن، حتى يكون هناك احترام للإجراءات الضرورية، وقال في السياق ذاته  أن هذه الأمور من الضروري تطبيقها في القريب العاجل، لأن الأمر يتعلق بعدة قطاعات،  معتبرا أن القطاع الذي تحرك في هذا المجال لحد الساعة هو قطاع الفلاحة.
و أشار المتحدث ذاته، إلى بعض الاقتراحات  التي تقدمت بها المنظمة خلال اللقاء مع وزارة الفلاحة و التي لقيت استحسانا ومن جانب أخر، أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك، بأنه بعد توسيع النشاطات، هناك زيادات مبالغ فيها في أسعار الأجهزة الكهرومنزلية والأجهزة الإلكترونية، رغم أن هذه المواد كانت في المخزون ولم يتم استيرادها، حيث ناشد قطاع الرقابة والسلطات العمومية أن تتدخل ، وأن لا يكون قانون المالية التكميلي لسنة 2020 شماعة لأجل ضرب القدرة الشرائية للمواطن -كما قال- .
وللاشارة ، كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية شريف عماري  قد عبر خلال لقائه أعضاء المكتب الوطني للجمعية الوطنية للبياطرة الجزائريين، عن عرفانه للمجهودات التي يبذلها الأطباء البيطريون سواء في القطاع الخاص أو العام في مكافحة جائحة كورونا حيث سهروا، رغم الظروف الصعبة، للمحافظة على سلامة الثروة الحيوانية وبالتالي صحة المستهلك، ودعا الوزير هذه الجمعية إلى المساهمة، إلى جانب المصالح البيطرية في القطاع العام، في مراقبة الماشية و التحسيس بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك والسهر على تطبيق الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا داخل أسواق الماشية وعبر نقاط بيع الأضاحي.
مراد - ح

الرجوع إلى الأعلى