ناشد عشرات السكان بحي 100 مسكن في بلدية العناصر بالجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج يوم، أمس، السلطات المحلية، للتدخل العاجل و تحسين واقعهم المعيشي و الاجتماعي، مبدين استياءهم من توقف أشغال التهيئة و عدم إتمام أشغال تعبيد الطرقات منذ مدة تزيد عن الثماني سنوات، فضلا عن انتشار الأوساخ و تزايد مخاوفهم من انتقال الأمراض المعدية، لتواجد مصب قنوات التطهير بجوار تجمعهم السكني.
وفي تصعيد من لهجة الاحتجاجات، قام سكان الحي بغلق الطريق الولائي رقم42 في جزيه الرابط بين بلديتهم و عاصمة الولاية، غير بعيد عن مقر جامعة محمد البشير الإبراهيمي، مشيرين إلى معاناتهم اليومية، جراء توقف أشغال التهيئة و ما تسببت فيه من متاعب خلال تنقلاتهم، ناهيك عن انتشار الغبار و البرك المائية بالطرقات خلال فترات التساقط، مطالبين بإعادة بعث الأشغال وإنهاء هذا المشكل الذي عمر لسنوات منذ استلامهم لسكناتهم سنة 2012، حيث اكتفت المقاولة المكلفة بالمشروع بتسوية و تهيئة أجزاء من الطرقات و هجرت بعدها دون أن تكمل عملية تزفيت و تعبيد الطرقات، ناهيك عن التأخر المسجل في تغطية الحي بالإنارة العمومية بحسبهم، ما يجعله يغرق في الظلام الدامس ليلا.
وزيادة على هذه الانشغالات، أشار المحتجون إلى تزايد مخاوفهم في الفترة الأخيرة، من المخاطر الناجمة عن عدم تهيئة قنوات التطهير والإبقاء على المصب النهائي لها بدون تهيئة بالقرب من سكناتهم، الأمر الذي زاد من تهديدات انتشار الأوبئة، خاصة في هذا الظرف الحساس مع انتشار فيروس كوفيد 19، فضلا عن الارتفاع المسجل في درجات الحرارة وقدوم فصل الصيف، ما يزيد من انتشار الروائح الكريهة والحشرات المقلقة مثل الناموس، مطالبين من سلطات البلدية إيجاد حل لهذا المشكل في أقرب الآجال و الشروع في حملات التعقيم.
رئيس البلدية وفي رده على هذه الانشغالات، اعترف بتأخر انجاز الطريق، مشيرا إلى أن الملف على مستوى العدالة للفصل فيه، بعدما تخلت المقاولة عنه و أخلت بوعودها، حيث ينتظر بحسبه فسخ صفقة المشروع ومنحه لمقاولة أخرى، مضيفا بأن الملف تسيره مديرية البناء والتهيئة العمرانية صاحبة المشروع و أن المشروع يتضمن أيضا وضع أعمدة الإنارة العمومية، أما عن مطلب إبعاد مصب قنوات التطهير، فقد أشار إلى تواجدها بالقرب من خط السكة الحديدية، كما أن القنوات قديمة، كاشفا عن توجه البلدية بمقترح لمديرية الموارد المائية والري، لتوسيع الشبكة وإبعادها عن التجمعات السكانية في انتظار تسجيل العملية، وقال بأن القنوات بعيدة عن السكان بحوالي 400 متر .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى