طالب سكان مشتة المرجة بالحرملية، من السلطات الولائية، أمس، بإعادة تصنيف مشتتهم و إدراجها ضمن مناطق الظل بالولاية و إعطائها عناية خاصة، في ظل المعاناة اليومية التي يواجهها السكان، خاصة في غياب الكهرباء و الغاز و نقص التزود بالماء الذي تمر قناته التي تضخ في سد أوركيس، بالقرب من مشتتهم، إضافة إلى تطرقهم لعديد المشاكل التي تواجههم بالمشتة.
السكان توجهوا، أمس الأول ، لمقر ديوان والي أم البواقي و قدموا شكوى مرفقة بتقرير مفصل عن المشاكل التي يعانونها يوميا على مستوى المشتة، ففي مجال التهيئة، طالب السكان بتهيئة الطرقات و المسالك المهترئة داخل التجمعات السكانية و كذلك الطريق الرابط بين بلدية الحرملية و المشتة، إلى جانب الدعوة لصيانة حواف الطرقات التي تلحق أضرارا بالمركبات.
و طرح السكان مشكل عدم ربط السكنات الريفية و التجمعات السكنية المنجزة قبل نحو 10 سنوات بشبكة الكهرباء الريفية، مع تأكيدهم على ضرورة الرفع من طاقة المحولات الحالية لتفادي الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، كما تطرقوا لمشكل التزود بقارورات غاز البوتان، أين يصل سعر القارورة الواحدة مبلغ 700 دينار، في ظل اهتراء الطرقات و بعد المسافة و هو ما جعل قاطني المشتة يطالبون بإدراج سكناتهم ضمن مشروع للربط بالغاز الطبيعي، للحد من المعاناة اليومية التي لازمت السكان و ذكر السكان، بأن أغلب مشاتي البلدية مبرمجة للربط بهذه المادة الحيوية.
 و في مجال التزود بالمياه الشروب، أشار محررو الشكوى، إلى أن مشتتهم كغيرها من مشاتي البلدية، تتخبط في الجفاف في ظل عدم ربط سكناتهم بمشروع التحويلات الكبرى للمياه من سد بني هارون نحو سد أوركيس، على الرغم من تواجد محطة تحويل المياه بمدينة الحرملية.
شكوى سكان المشتة المودعة أمام السلطات الولائية، تطرق فيها محرروها كذلك إلى إشكالية حرمان بعض التجمعات السكنية من الربط بمشروع قنوات الصرف الصحي، إلى جانب ثبوت عدم فعالية المشروع المنجز بالمدينة، في ظل تسجيل اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه بعض الآبار، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة و عرجوا على مشكل النقل العمومي الذي تفتقر له المشتة طيلة السنوات الماضية، ما جعل السكان مكرهين يلجؤون لسيارات النقل غير المرخصة، التي تقبض مبلغ 50 دينارا عن كل راكب.
و بالرغم من عقد اجتماع مع القائمين على قطاع النقل بحضور رئيس المجلس البلدي و ممثل عن فرقة الدرك الوطني و آخر عن المجتمع المدني، إلا أن الوضع يظل على حاله، مع مطالبة السكان بتدعيم خط النقل المدرسي بحافلة جديدة، للحد من الاكتظاظ الحاصل وسط التلاميذ و تقديم مقترح لإنجاز متوسطة بالمشتة للحد من التنقلات اليومية لعدد كبير من التلاميذ في الطور المتوسط، الذين يتوجهون صوب مركز البلدية، كما تطرق السكان لقضية منطقة النشاطات الصناعية غير المفعلة و مطالبتهم بضرورة اعتماد مشاريع استثمارية للنهوض بها و وضع حد للبطالة التي تفشت وسط شباب المشتة.
و انتقد السكان حرمان مشتتهم من أي مشروع يتعلق بإنجاز مرافق رياضية و شبانية، على الرغم من توفر الوعاء العقاري المخصص لذلك، مع التطرق للنقائص المتواجدة على مستوى العيادة متعددة الخدمات، في ظل غياب المناوبة الليلية و هو ما يدفع المرضى للتنقل مجبرين نحو مركز المدينة أو إلى بلدية عين كرشة المجاورة.
ممثلون عن السكان، قالوا بأنهم رفعوا تقارير سابقة للسلطات المحلية من دون أن تجد الآذان الصاغية، مؤكدين على أن رئيس ديوان الوالي استقبل ممثلين عنهم و وعدهم بإيفاد لجنة ميدانية تقف على الوضع العام للمشتة و ترصد جميع النقائص التي يعانيها السكان، للعمل على رفعها للمسؤول الأول بالولاية.
  أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى