احتج العشرات من عمال البناء التابعين للمديرية الجهوية لشركة البناء والتعمير للشرق، "كونستريب إيست" المعروفة سابقا بـ"سوريست"، في قسنطينة خلال الأيام الثلاثة الماضية، في موقع ورشة إنجاز 300 سكن عمومي إيجاري ببلدية زيغود يوسف، مطالبين بتجديد عقود أكثر من مئة منهم ممن فقدوا وظائفهم بسبب انتهائها مع نهاية مارس، فيما اعتبر المدير الجهوي أن علاقة العمل مع المعنيين منتهية ولا يملكون أي حق.
وأفاد المحتجون في تصريح للنصر، أنهم عادوا إلى ورشتهم في زيغود يوسف منذ الاثنين، لكن إدارة الشركة لم تعد إدماجهم، كما ذكروا أن عددهم يقدر بستين عاملا. ونبه المعنيون أن عقود عملهم قد انتهت بتاريخ 31 مارس الماضي، دون أن تجددها الشركة التي كانت متوقفة عن النشاط بسبب ظروف الحجر الصحي، كما لم يتم استدعاؤهم للعمل عندما أمرت السلطات بإعادة بعث الورشات، حيث استدعت ما بين عشرين إلى ثلاثين بالمئة فقط من العمال، وأعلموا "أن الأولوية أعطيت لمن يقطنون بالقرب من الورشة من أجل مراعاة توفر وسائل النقل"، فيما قالوا إن بعضا من القريبين من الورشة لم يستدعوا.
وذكر أمين الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين أن عدد العمال الذين فقدوا وظائفهم في ورشة زيغود يوسف كان مقدرا بحوالي 120 في البداية، لتقوم إدارة الشركة بإعادة نصفهم، مشيرا إلى أن نفس المشكلة سجلت على مستوى ورشة أخرى على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي، موضحا أن عدد الذين فقدوا وظائفهم بانتهاء العقود يقدر بأكثر من مئة عامل. وأضاف نفس المصدر أن العمال لم يتقاضوا أجورهم طيلة ثلاثة أشهر باستثناء الحراس، الذين لم يتوقف نشاطهم.
واعتبر المدير الجهوي للشركة في تصريح للنصر، أن ما قام به المحتجون "اقتحام" للورشة، حيث بلغت الإدارة مختلف الجهات الأمنية والقضائية، في حين قال إن عقود المعنيين قد انقضت مع نهاية شهر مارس، ولم يعد لديهم أي حقوق تجاه الشركة. وأضاف نفس المصدر أن الإدارة أعادت الفرقة الأولى من العمال بناء على توفر المعنيين على وسائل النقل، في حين ستعيد قائمة ثانية مكونة من ثلاثين عاملا كما يتوقف الأمر على وسائل النقل أيضا، موضحا أن بعض زملائهم المحتجين رفضوا الالتحاق بمناصبهم.
وقال المدير إن ورشة الشركة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي تسير بصورة عادية، فيما أشار إلى أن مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة قد فسخت صفقة إنجاز 300 سكن بزيغود يوسف مع شركة "كونستريب إيست" بسبب تجاوز الآجال المحددة، في حين أوضح أنه تم الاتفاق مع الوالي ومدير الديوان على إتمام هياكل البنايات.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى