تمكنت فرقة مكافحة المخدرات، التابعة لأمن ولاية قالمة، من الإطاحة بجماعة إجرامية تنشط في مجال الاتجار و ترويج المهلوسات و المؤثرات العقلية في أوساط الشباب، مع حجز 26 ألفا و 452 قرصا مهلوسا من نوع بريغابالين و هي الكمية التي كانت الشبكة تتأهب للمتاجرة بها.
و أوضحت مسؤولة خلية الإعلام و الاتصال بأمن ولاية قالمة، الملازم الأول مباركة زبسة، بأن العملية تم تنفيذها بناء على معلومات أولية، كانت قد وردت إلى الفرقة المختصة، مفادها وجود عصابة إجرامية تنشط في مجال تهريب الأدوية المهلوسة من دولة مجاورة و بيعها بالجملة في إقليم ولاية قالمة، باستغلال مسكن بحي 19 جوان وسط المدينة، يستغله بعض الأشخاص المشتبه فيهم كمخزن للأقراص المهلوسة، قبل طرحها للبيع و هو المسكن الذي تعمد أفراد الشبكة إضرام النار في غرفة منه للتمويه و محاولة إبعاد كل الشبهات عنه.
و بعد عملية الترصد، تمكنت فرقة مكافحة المخدرات من توقيف 6 أشخاص مشتبه فيهم، ينحدرون من ولايتي قالمة و عنابة، تتراوح أعمارهم ما بين 22 و 36 سنة، ضبطت بحوزتهم كمية معتبرة من الأقراص المهلوسة، كانت مخبأة بأحكام داخل علب يفوق عددها الإجمالي 36 ألف قرص مهلوس من نوع بريغابالين، ذات منشأ أجنبي، كما تم حجز سيارة سياحية كانت تستعمل في عملية النقل و التوزيع، إضافة إلى هواتف نقالة كانت تستغل في التمويه و كذا أسلحة بيضاء، فضلا عن مبالغ مالية تمثل عائدات الاتجار بالمؤثرات العقلية.
وقد أظهرت التحريات، أن عنصرا من العصابة مازال في حالة فرار، بينما تم إعداد ملف قضائي ضد هذه الشبكة عن فعل حيازة مواد صيدلانية ذات مصدر أجنبي لأغراض تجارية داخل الإقليم الجمركي الوطني، دون أي وثائق مثبتة لوضعها القانوني إزاء التشريع و توزيع أقراص عن طريق مؤسسة غير معتمدة من طرف المصالح المعنية و قد تم تقديم الموقوفين الستة أمام وكيل الجمهورية بمحكمة قالمة الإبتدائية، الذي أصدر في حقهم أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت.
للإشارة، فإن هذه العملية تعد الثالثة من نوعها التي تنجح مصالح الأمن بقالمة في تنفيذها في ظرف أسبوع، بعدما كانت قد وضعت حدا لنشاط شبكة وطنية ضبط بحوزتها 4 آلاف قرص مهلوس و كذا 1 كيلوغرام من الكيف المعالج، بينما كانت العملية الثانية بدائرة قلعة بوصبع، أين تم وضع حد لنشاط عصابة كانت بصدد ترويج 1100 قرص مهلوس.       صالح/ف

الرجوع إلى الأعلى