قال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد، أن قرار رفع الحجر الصحي بيد الوزارة الأولى، مؤكدا بأن دور وزارة الصحة يتمثل في تقديم المستجدات المتعلقة بتطور الوضع الوبائي بكل ولاية بصفة يومية. كما أعلن عن فتح تحقيق وبائي لتحديد أسباب ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بولاية سطيف.
وتحدث الوزير، خلال ندوة صحفية نشطها في ختام زيارة تفقدية للهياكل التابعة لقطاع الصحة بولاية بومرداس، عن عودة تدريجية للعمل الطبي والجراحي بمختلف المستشفيات عبر الوطن، مشددا على أهمية الالتزام الصارم بتدابير الوقاية وفي مقدمتها ارتداء الكمامة واحترام مسافة التباعد الجسدي والغسل المنتظم لليدين، أسوة بدول كبرى سجلت بؤرا واسعة لانتشار الفيروس للتغلب على الوباء.
وتطرق الوزير، إلى تطور الوضع الوبائي، منذ تسجيل أولى الإصابات بالجزائر، وأقر بوجود مخاوف كانت تنتاب المسؤولين من احتمال تعرض الجزائر لحالة وبائية تشبه تلك التي عرفتها بعض الدول الأوروبية على غرار ايطاليا.
وأوضح بهذا الخصوص، أن السلطات العليا في البلاد سارعت إلى اتخاذ التدابير الوقائية، كما اعتمدت بروتوكول العلاج  الموصى به من طرف منظمة الصحة العالمية، التي سارعت إلى تغيير نظرتها بشأن الجزائر جراء ارتفاع حالات الشفاء من الفيروس، فيما يبدو بالنسبة للوزير إعلانا صريحا من طرف هذه الهيئة الأممية بخطئها في تقدير مستوى الخدمة الصحية العمومية بالوطن.
كما دعا وزير الصحة المواطنين بالتحلي بحسن المواطنة من خلال التقيد بإجراءات الوقاية بهدف عدم تسجيل موجة إصابة ثانية بفيروس كورونا الذي يبقى التخوف منه قائما، متحدثا في هذا الصدد عن حالة ولاية سطيف التي سجلت بؤرة إصابة بعدوى الفيروس المستجد بما استوجب إرسال لجنة لإجراء تحقيق وبائي للوقوف على الحالة العامة، واتخاذ التدابير اللازمة في حينه، قائلا بأن نتائج التحقيق ستظهر خلال الأيام القليلة القادمة.
قبل ذلك رفض الوزير، إصدار تقييم للأزمة الوبائية في الجزائر، أو الإعلان عن توقعاته بشأن إمكانية تعرّض الجزائر لموجة ثانية من فيروس كورونا، خاصة بعد رفع الحجر الصحي على 19 ولاية، وعودة النقل العام والأنشطة التجارية في معظم البلاد. وقال الوزير بن بوزيد، إنّه "من غير المعروف حالياً ما إذا كانت الجزائر تمرّ بموجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، والأمر لا يخصّ الجزائر فحسب، بل إنّ العديد من دول العالم تشهد حالياً ارتفاعاً في أعداد الإصابات".
ع سمير

الرجوع إلى الأعلى