شهدت الكرة الأرضية صباح أمس، كسوفا حلقيا للشمس و الانقلاب الصيفي وهما ظاهرتان فلكيتان يتزامن حدوثهما لأول مرة منذ 19 عاما، فيما لن يتكرر هذا الحدث إلا سنة 2039.
و أوضح السيد مراد حمدوش نائب رئيس جمعية الشعرى لعلم الفلك للنصر، أن معظم دول قارة أفريقيا شهدت الكسوف الحلقي و من بينها الجزائر، خاصة في البلدان الواقعة عبر خط الاستواء ودول عربية مثل اليمن و جنوب السعودية و سلطنة عمان، كما امتد إلى باكستان و شمال الهند و الصين و تايوان.
وعاشت الجزائر هذه الظاهرة آخر مرة في 3 أكتوبر 2005، حيث سجلت ابتداء من الساعة السادسة من صباح أمس بنسب متفاوتة، ففي قسنطينة مثلا كانت نسبتها 1.9 بالمئة، بينما كانت أفضل منطقة شوهد فيها الكسوف بصورة أوضح في الجنوب الجزائري وتحديدا بمنطقة تينزاواتين بحوالي 25 بالمئة، حيث يمكن مشاهدته بالعين المجردة، لكن باستعمال نظارات الكسوف و بالتلسكوبات مع مرشح خاص، لكون النظر مباشرة بالعين خطير جدا و يسبب تلف شبكية العين.
وذكر حمدوش أن الكسوف الحلقي هو ظاهرة اصطفاف الشمس و القمر و الأرض، حيث يغطي القمر الشمس لكن في حالة هذا الكسوف و بسبب ابتعاد القمر قليلا من مداره حول الأرض، فإننا نرى الشمس على شكل حلقة تسمى "حلقة النار" وهي ظاهرة لن تتكرر في منطقتنا إلا في 25 اكتوبر 2020، من خلال كسوف جزئي.وأضاف نائب رئيس جمعية الشعرى أن المعمورة شهدت يوم أمس أيضا، دخول فصل الصيف وهو أطول يوم السنة بالنسبة لسكان الكرة الأرضية شمالا.
ي.ب

الرجوع إلى الأعلى