اتخذت مصالح الصحة بولاية بسكرة، أمس، عدة إجراءات استعجالية لمواجهة فيروس كورونا، بعد أن وصل عدد الإصابات اليومية به إلى منحاه التصاعدي، حسب تأكيدات المديرية الوصية.
 و أوضحت ذات المصالح، بأن التزايد  المقلق في عدد المصابين خاصة على مستوى مدن سيدي عقبة، عاصمة الولاية، أولاد جلال و الدوسن و تسجيل حالات جديدة بمدن زريبة الوادي و طولقة و غيرها .
دفعها بالتنسيق مع مختلف القطاعات، لتسخير بعض المؤسسات و المراكز و كذا مستشفيات و تحويلها إلى مراكز للحجر الصحي لاستقبال المصابين بهذا الوباء، مع الرفع من قدرة استيعاب المستشفيات و المرافق الصحية، بسبب حالة التشبع المسجلة و تضاعف عدد المصابين بها.
و في ظل الوضعية الوبائية المسجلة خاصة على مستوى مدينة سيدي عقبة، فقد تقرر تجهيز_المعهد الإسلامي القديم و وضعه تحت تصرف مديرية الصحة لتخصيصه كمركز للحجر و من جهة أخرى، تم تخصيص بيت الشباب لإيواء الطاقم الطبي المشرف على علاج المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا، أو الذين تأكدت إصابتهم بالفيروس.
القرار تم اتخاذه بالتنسيق بين السلطات المحلية و بعض الجمعيات المحلية و ذلك استجابة لنداء أطلقته جمعيات بالمدينة، بعد أن تحولت إلى بؤرة في الأسابيع الأخيرة، بالنظر إلى التزايد المقلق في عدد المصابين و المشتبه في إصابتهم.
من جهة أخرى، تقرر تخصيص المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في طب العيون بمدينة بسكرة، كمركز لعلاج المصابين بالوباء الذين يزداد عددهم من يوم لآخر.
كما تمت زيادة قدرة استيعاب مصلحة كوفيد- 19 بمستشفى بلدية زريبة الوادي، من 29 إلى 40 سريرا، كما يجري حاليا بكل من طولقة و أولاد جلال، العمل على رفع قدرة استقبال المصالح المخصصة لاستقبال المرضى المصابين، على أن يتم اتخاذ إجراءات أخرى في القريب العاجل.
و أكدت ذات المصادر، على اتخاذ إجراءات صارمة لمحاصرة الوباء، بعد أن أصبحت الولاية ضمن الولايات التي تسجل أرقاما مرتفعة، بالنظر إلى عدد الإصابات المسجلة على مستوى 16 بلدية من جملة 33 و بأكثر حدة على مستوى بلدية سيدي عقبة التي تحتل الصدارة ولائيا من حيث عدد الإصابات المسجلة بنسبة45  بالمائة، تليها بلدية بسكرة بـ25 بالمائة و أولاد جلال 17 بالمائة و الدوسن15 بالمائة، فيما تتوزع باقي الإصابات على البلديات الأخرى.
و تابع محدثنا، بأن الوضع في الولاية أصبح خطيرا أمام عدم التزام المواطنين بإجراءات الحیطة و الحذر، مبديا أسفه من تصاعد المنحنى البياني في الفترة الأخيرة من حيث عدد الإصابات، مرجعا ذلك إلى عدم التزام البعض بإجراءات الوقاية و اللامبالاة في التعامل مع الوباء من طرف البعض الآخر.
داعيا جميع المواطنين إلى التزام بيوتهم و عدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى و تفادي نقاط الاستقطاب الجماعي إلى غاية تجاوز هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد و الولاية خاصة.  
ع/بوسنة

الرجوع إلى الأعلى