حمزة القش و جمعي العايب يغنيان أروع المدائح الدينية في ليالي الإنشاد
قدم أول أمس كل من الفنانين القسنطينيين حمزة القش وجمعي العايب أروع اللوحات الموسيقية التي تنتمي إلى طابع العيساوة والمالوف العصري الخفيف، و المختصة في مدح النبي الكريم، وذلك ضمن ليالي المديح و الإنشاد التي احتضنتها ساحة أول نوفمبر «لابريش» بوسط المدينة ، من تنظيم اللجنة الثقافية لبلدية قسنطينة.
بداية السهرة كانت مع المغني جمعي العايب الذي أدى استخبارا طربيا يحمل عنوان «يا رسول الله إني بك عبد مستجيب»  لتليها الأغنية الخفيفة الصوفية «الله دايم حي» وغيرها من الخلاصات التي تنتمي إلى طابع العيساوة وتمجد وتذكر بالأولياء الصالحين وتجدد العهد برسالة النبي الكريم.أما المغني حمزة القش الذي يحضر لألبومه الثاني في طابع المالوف العصري، فقد قدم أغان جميلة تدمج ما بين طرب نغمة المالوف وما بين صوفية أغنية العيساوة ،حيث اعتبر ابن مدينة قسنطينة بأنه اختار أروع المدائح الدينية من أجل العائلات القسنطينية التي تحب سماع مثل هذه الأغاني في شهر رمضان الكريم.
و استهل حمزة القش فقرته الغنائية، بأغنية «الغزالة» التي تتحدث كلماتها عن معجزات النبي الكريم، لتليها الأغنية التراثية أنا لمدلل و»هيا يا زيارة» حيث تفاعل الجمهور معه كثيرا، وقامت الفتيات الصغيرات بأداء رقصات جميلة على أنغامها.
وفي سهرة يوم الأحد  قدمت فرقة بلابل الأوراس أجمل الأناشيد والمدائح الدينية باللغة العربية، ووصلات باللغة الأمازيغية الشاوية في دمج جميل جعل الجمهور يتابع الفقرات الغنائية بشغف كبير.
فرقة بلابل الأوراس، القادمة من مدينة باتنة، استطاعت أن تخطف اهتمام المارة قرب الساحة ،فلم يلبثوا أن توافدوا بدورهم على المكان ، بالإضافة إلى العائلات التي اكتظت بها الأماكن المخصصة لها للاستمتاع بالسهرة، حيث قدمت الفرقة القادمة من منطقة الأوراس مقاطع خفيفة من المدائح الدينية، بريتم سريع،  حيث مزجت فيه  بين الطبوع الجزائرية المختلفة كالطابع الشاوي والصحراوي والنايلي في توليفة مدائحية جميلة.
الفرقة التي ارتدت الزي الشعبي المعروف في منطقة الأوراس، استطاعت أن تخلق جوا من المرح والمتعة، حيث صفقت العائلات التي كانت حاضرة مع انتهاء كل أغنية من الأغاني المؤداة  بطريقة فنية عالية، حيث ركزت الفرقة على الروح التي تمتاز بها الأغنية الشاوية التراثية من رخامة الصوت و سرعة الإيقاع.
رئيس الفرقة علي ملاغسو تحدث عن فرقته المتكونة من 13 منشدا، قائلا بأنها تأسست بعد اتحاد فرق إنشادية معروفة في باتنة، و تحرص على أداء التراث الجزائري ،و تصر على انتقاء أجمل الأغاني الخفيفة المعروفة في تراثنا ،حيث تقدم بطريقة جديدة تلائم  ذوق المستمع  على غرار الأغنية الثورية «العرعارية»، المعروفة في الشرق الجزائري بالإضافة إلى الأغنية الصوفية «الطلبة العلاما».
المنشد علي اعتبر بأن فرقة بلابل الأوراس تحرص على أداء الأناشيد الجزائرية التراثية على غرار الرحبية و إعادتها بشكل يتلاءم مع الأذن الموسيقية العصرية مضيفا بأن عدم إقبال الجزائريين في مرحلة ما  على الإنشاد، يرجع لأن المنشدين استعانوا بالأناشيد المشرقية ،وتنكروا للأناشيد الجزائرية الجميلة ،والنابعة من أصالتنا وتقاليدنا.
رئيس جمعية بلابل الأندلس، إحدى الجمعيات المنظمة لليالي الإنشاد والمديح، تحدث عن تواصل السهرات الروحية طيلة الشهر الكريم ،حيث تمزج ما بين الإنشاد و العيساوة والمالوف. و قد استطاعت هذه الحفلات المجانية أن تستقطب العائلات منذ انطلاقها مع بداية شهر رمضان الكريم.        حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى