قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي طيب زيتوني أمس إن الجزائر مستهدفة أكثر من أي وقت مضى في خياراتها الاستراتيجية واستقلالها وقراراتها، وأن سيناريوهات عدة تم وضعها للنيل منها خلال تنظيم الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأوضح طيب زيتوني في ندوة صحفية نشطها على هامش انعقاد المجلس الوطني للحزب، بأن الحرب المعلنة على الجزائر تسهر عليها مخابر تعمل على تفكيك الجبهة الداخلية وزعزعة استقرار البلاد، عن طريق منظمات عميلة ومعتمدة تقوم بتشويه بناء جزائر جديدة والقرارات المتخذة بشأنها، قائلا:" إن التجمع الوطني الديمقراطي يعتبر استقلال الجزائر خطا أحمر، وسيتخندق مع المؤسسات الدستورية من أجل المساهمة في بناء جزائر جديدة".  
وشدد زيتوني على أن الجزائر ما تزال مستهدفة أكثر من أي وقت مضى في خياراتها الاستراتيجية، وكذا في استقلالها وقراراتها، وأن سيناريوهات عدة وضعت لزعزعة استقرارها والنيل من سيادتها، بعضها كانت تهدف إلى إفشال الانتخابات الرئاسية، قبل أن تخسر الرهان، حيث كان مر هذا الموعد الهام بردا وسلاما على الجزائريين، لتوجه محاولاتها نحو عرقلة المساعي الرامية إلى بناء جزائر جديدة وإحداث القطيعة مع الماضي.
 وحذر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي من استمرار المخططات التي تستهدف الجزائر ومؤسساتها، قائلا إن سيناريوهات أخرى مرتقبة، لان الجهات التي تستهدف البلاد لن تسمح لها بتحقيق الاستقلال الكامل في اتخاذ القرارات، في ظل وجود عديد الأبواق التي تعمل على تمكين تلك الجهات من تحقيق مبتغاها.
وبحسب زيتوني فإن مختبرات تعمل وتجتهد في الخفاء من أجل تفكيك تماسك وانسجام الجبهة الداخلية للجزائر وتهديد أمنها، عبر منظمات معتمدة وعميلة تقوم بتطبيق ورقة طريق مرسومة بدقة للقضاء حلم بناء الدولة الجزائرية الجديدة التي يطمح إليها الجميع، معلنا تجند الحزب لمساندة مؤسسات الدولة القائمة، والتخندق إلى جانبها.
وعاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الذي ترأس أول دورة للمجلس الوطني للحزب بعد توليه القيادة العامة للتجمع، إلى ملف تعديل الدستور، كاشفا عن صياغة جملة من المقترحات تم رفعها إلى اللجنة المكلفة بتعديل الدستور، قائلا:» قدمنا 60 تعديلا»، كاشفا عن تحفظات رفعها الحزب بخصوص بعد محاور مشروع تعديل القانون الأساسي للبلاد، مقابل إعطاء بديل لها.
وأكد المصدر بان الحزب سيبقى قوة داعمة للمسار الجديد، لأن الأمر يتعلق وفق تقديره، بمحطة فاصلة في تاريخ الدستور الجزائري، وبنقطة الانطلاق نحو بناء جزائر جديدة، وأن نص تعديل الدستور تم طرحه على القواعد النضالية للحزب لمناقشته وإثرائه، ومقترحات عدة تمت صياغتها في وثيقة قبل أن يتم رفعها إلى مصالح رئاسة الجمهورية.
وأكد المصدر بأن تشكيلته ستعمل بقوة لتثمين الجهد الوطني الرامي إلى بناء جزائر جديدة تسودها الرفاهية والرقي، وسيكون داعما للمواقف التي تخدم مصلحة البلاد، وللجهود التي تسعى إلى الحفاظ على استقرار البلاد، مع استعداده للتصدي للمحاولات التي تستهدف الوحدة الوطنية، موجها في ذات المناسبة تحية إلى الجيش الوطني الشعبي نظير دوره الفعال في الحفاظ على الوحدة الوطنية والتصدي للأطراف التي تستهدف بناء الدولة الجديدة.
كما أفرد منشط الندوة جزءا من مداخلته للشقين الاجتماعي والاقتصادي، مؤيدا الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخرا في سياق دعم القدرة الشرائية لذوي الدخل المحدود والمتضررين من جائحة كورونا، مقترحا إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وفصله عن الإدارة، والتخلص من التبعية للبترول، مع إعطاء دفع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في خلق مناصب شغل ودعم الخزينة العمومية عن طريق خلق الثروة، وجعلها محركا للاقتصاد الوطني.  
 لطيفة بلحاج

الرجوع إلى الأعلى