تسببت الحرائق التي اندلعت بغابات برج زمورة شمال ولاية برج بوعريريج، في اتلاف ما يزيد عن 174 هكتارا من الاشجار الغابية و الأدغال و الحشائش اليابسة و المحاصيل الزراعية، بعدما تواصلت لأزيد من ثلاثة أيام عبر عدد من المناطق، قبل أن تتمكن مصالح الحماية المدنية وفرق الاطفاء التابعة لمديرية الغابات من السيطرة على الحرائق واخماد النيران في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول .
و أكدت مديرية الحماية المدنية ببرج بوعريريج يوم أمس، في حصيلتها النهائية لعمليات التدخل بغابات دائرة برج زمورة، تمكنها من إخماد النيران بالمنطقة بصعوبة، بالنظر إلى تضاريس المنطقة الوعرة و اندلاع الحرائق عبر عدد من المواقد بالغابات الكثيفة و أشجار الصنوبر و البلوط التي تتميز بها، ما أدى إلى إتلاف  55 هكتارا من الأشجار الغابية ممثلة في أشجار البلوط الأخضر و الصنوبر الحلبي و 80 هكتارا من الأدغال و 35 هكتارا من الأحراش و الحشائش اليابسة و 4 هكتارات من القمح القائم و العشرات من أشجار التين والزيتون .
و استدعى الحريق الذي امتدت رقعته على عشرات الهكتارات لعدة أيام تدخل وحدات الحماية المدنية و تدعيمها بالرتل المتنقل لولاية البويرة، مع الاستنجاد بخدمات الوحدة الجوية، فضلا عن تجنيد وسائل مادية و بشرية معتبرة، لتدعيم الرتلين المتنقلين لمكافحة حرائق الغابات و حوامتين استعملتا في إخماد النيران بالمناطق صعبة التضاريس وسط الغابات الكثيفة، ما سمح بالسيطرة على الحريق بصعوبة، خاصة و أن فرق الإطفاء واجهت تعدد مواقد الحريق عبر 4 مواقد مشتعلة بالغابات المجاورة لقرية أولاد سيدي علي و بمنطقة تيزي و قرية القليعة و بالغابات المجاورة للطريق الوطني رقم 76 الرابط بين البرج سطيف في جزئه العابر لإقليم بلدية برج زمورة .
و يتواصل تهديد الحرائق للمناطق الغابية و المحاصيل الزراعية، خصوصا خلال الأيام الأخيرة التي شهدت فيها الولاية ارتفاعا في درجات الحرارة و انطلاق موسم الحصاد و الدرس، أين سجلت مصالح الحماية المدنية نشوب عديد الحرائق بإقليم الولاية، التي تسببت في اتلاف عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية وحقول القمح والشعير، بالإضافة إلى اتلاف مساحات واسعة من الغابات والبساتين والأشجار المثمرة.
وأكدت ذات المديرية السيطرة على الحريق، مرجعة ذلك إلى عمل فرق الإطفاء و مزايا الرتل المتحرك الذي ساعد الأعوان المتدخلين على وضع حد لرقعة الحرائق وإخمادها، لتجهيزه بمعدات متطورة، حيث تم اعطاء اشارة انطلاقه قبل أيام فقط تحسبا لموسم الحر و لمكافحة الحرائق، كما أنه يتكون من 46 عونا و 12ألية و يتوزع على 18 فوجا، لضمان التدخل في حال نشوب حرائق الغابات والحد من الخسائر والسيطرة عليها على مستوى الولاية، كما يقدم الدعم لباقي الولايات في حال تسجيل حرائق مهولة للغابات على المستوى الوطني.
و زيادة على هذا، شرعت مصالح الغابات و الحماية منذ أسابيع،في اطلاق الحملات التحسيسية والوقائية، و التي تهدف في الأساس إلى المحافظة على الغطاء الغابي و توعية المواطنين .                ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى