غادر يوم، أمس الأول، شيخ طاعن في السن، يبلغ من العمر 107 سنوات، مستشفى برج الغدير بولاية برج بوعريريج، بعد تماثله للشفاء نهائيا من وباء كورونا كوفيد 19 ومكوثه بالمصحة في صراع و رحلة علاج دامت حوالي 10 أيام، ليصبح بحسب الطبيب المعالج، أكبر معمر في العالم نجا من الفيروس «القاتل».
 و قد عمت الفرحة أرجاء المؤسسة الاستشفائية، بعد نجاح الطاقم الطبي في إنقاذ حياة الشيخ ميهوبي السعيد المولود بتاريخ 1913 و تماثله للشفاء، بعد دخوله منذ يوم 30 جوان الفارط للمستشفى، في رحلة علاج لم تكن سهلة حسب ما صرح به صويقع حنافي الطبيب المعالج الأخصائي في الأمراض الصدرية، الذي أكد على استقباله في حالة حرجة وهو يعاني من عسر في التنفس، بعدما تم الكشف عن إصابته بالفيروس و استقباله على مستوى مصلحة الكوفيد بمستشفى بن عبيد بعاصمة الولاية، قبل أن يتم تحويله إلى المؤسسة الاستشفائية ببرج الغدير، أين رفع الطاقم الطبي التحدي، من خلال الاعتناء بالمرضى والمراقبة والمتابعة الدورية لوضعهم الصحي، ما سمح بإخراج الشيخ المريض من دائرة الخطر خلال رحلة العلاج التي كانت عسيرة في أيامها الأولى، ليتحسن وضعه الصحي ويتمكن من مقاومة الفيروس رغم كبره في السن، حيث يعتبر حسب ما قاله الطبيب المعالج على مستوى المصحة، من بين الحالات الاستثنائية لتخلص و مقاومة الأشخاص المسنين من الإصابة بالوباء عبر العالم، في وقت تسجل أكبر نسب الوفيات بهذه الجائحة بين كبار السن و الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، فضلا عن كونه أكبر معمر يشفى من الفيروس عبر العالم، بعد تعافي مريض آخر يبلغ من العمر 104 سنوات من الوباء.
و ودعت إدارة المستشفى الشيخ المتعافى من الفيروس بالورود و وسط فرحة الطاقم الطبي الذي نجح في انقاذه وزرع الأمل من جديد بين كبار السن بالانتصار على الوباء في معركة علاج ليست بالسهلة، كما جدد الطاقم الطبي و الإداري بهذه المناسبة، دعوات التقيد و الالتزام بتوصيات الوقاية من الفيروس وبالأخص وضع الكمامات والأقنعة الواقية و عدم استسهال خطورة الوباء و ضمان مطلب التباعد الاجتماعي و التعقيم و النظافة، مع احترام اجراءات الحجر المنزلي .
ع/ بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى