ناشد سكان منطقة سوق الحد ببلدية أم الطوب في ولاية سكيكدة، والي الولاية، للتدخل بإيفاد لجنة تحقيق، للوقوف على حجم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها، واصفين الوضع بالمزري الذي يتطلب التدخل العاجل لرفع الغبن عن أهالي القرية المنسية.
و رفع ممثلون عن السكان في حديثهم للنصر، جملة من الانشغالات، تأتي على رأسها أزمة مياه الشرب، حيث باتوا يصبحون و يمسون، حسب ما ذكروا لنا، على هاجس اسمه مياه الشرب الذي أصبح الشغل الشاغل لهم و يضطرون إلى التغيب عن العمل من أجل توفير هذه المادة الحيوية التي يزيد استهلاكها في هذا الفصل.
و أرجع هؤلاء أصل المشكلة، إلى ظاهرة سرقة المياه من طرف بعض المزارعين بغرض سقي البساتين في المنطقة المسماة «أيس» و التي هجرها السكان خلال العشرية السوداء باتجاه البلدية مركز و سكانها يتنقلون من حين لآخر لخدمة أراضيهم و يعمدون إلى الربط الفوضوي من القناة الرئيسي لمياه الشرب من أجل السقي، ما تسبب في حدوث أزمة عطش للعديد من القرى، أبرزها قرية سوق الحد.
ثاني انشغال يتمثل في الكهرباء، حيث مازالت العشرات من العائلات محرومة من الطاقة الكهربائية و هناك من تعيش في ظلام دامس، بينما لجأت عائلات لاعتماد طريقة الربط الفوضوي بأسلاك كهربائية من على مسافات بعيدة و هذا ما يشكل خطرا كبيرا على السكان، لاسيما في فصل الشتاء عند تساقط الأمطار و حدوث الشرارات الكهربائية والحل برأيهم هو تخصيص مشروع لتوسيع شبكة الربط بالكهرباء.
و يمثل غاز المدينة، ثالث انشغالات سكان المنطقة التي مازال سكانها يعتمدون على قارورات غاز البوتان و تتفاقم الوضعية أكثر في فصل الشتاء، حينما يتعذر على العائلات اقتناء قارورة للتدفئة و ذكر أحد المواطنين، أن هناك من العائلات من لا تزال تعتمد على الاحتطاب في التدفئة و الطهي لحد الآن.
و أوضح الأمين العام للبلدية في حديث مع النصر، بأن إشكالية تأخر تزويد منطقة سوق الحد بالمياه الصالحة للشرب، يكمن في عدم توفر الطاقة الكهربائية على مستوى الخزان الذي تم انجازه في 2017، لتزويد السكان من سد القنيطرة، حيث تمت مراسلة مديرية الإدارة المحلية لتوفير مبلغ المشروع المقدر بـ 147 مليونا و البلدية مازالت في الانتظار.
و اعترف الأمين العام بظاهرة سرقة المياه من أنبوب المياه الجوفية الذي يزود منطقة سوق الحد و البلدية مركز من مشتة «أيس»، موضحا بأن البلدية قامت بالتدخل لتصليح التسربات.
أما بخصوص الطاقة الكهربائية، فهي متوفرة بالمنطقة بصفة عادية، فيما تمت برمجة مشروع لغاز المدينة، في إطار برنامج رئيس الجمهورية لمناطق الظل، حيث تم إعداد بطاقة تقنية للمشروع و تم إرساله إلى مديرية الطاقة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى