بادرت مديرية الصحة و السكان لولاية تبسة، مؤخرا، بفتح نقاط فرز و متابعة لمرضى كوفيد 19، على مستوى المدن الكبرى بالولاية، بعدد إجمالي يقدر بـ 150 سريرا، من أجل تخفيف الضغط الكبير الذي تعرفه المصلحة المرجعية لمرضى فيروس كورونا بمستشفى بوقرة بولعراس في بكّارية، الذي لم يعد قادرا على استيعاب الأعداد الهائلة من المصابين و المشتبه فيهم. و قامت المديرية بفتح العيادة متعددة الخدمات 4 مارس بمدينة تبسة، التي ستسمح بتغطية بلديات تبسة، بولحاف الدير، بئر الذهب، الكويف، بكارية، الحويجبات، الماء الأبيض و الحمامات، كما فتحت في وقت سابق، نقطة أولى بقاعة العلاج الشهيد قيرواني لخضر بالعوينات للتكفل بسكان بلديات مرسط، بوخضرة و العوينات، إضافة إلى نقطة فرز أخرى بقاعة العلاج بالحي العمراني في مدينة بئر العاتر، لتغطية بلديات جنوب الولاية، بئر العاتر، العقلة المالحة، أم علي، صفصاف الوسرى و هو ما سيسمح بتقريب مراقبة الاستشفاء من كوفيد-19 من سكان بلديات الولاية الـ28، الذين يرفض أغلبهم التنقل إلى مستشفى بكارية لإجراء التحاليل و الأشعة.
مدينة الشريعة كذلك، افتتحت بها نقطة للفرز و المتابعة و المراقبة الطبية لمرضى كوفيد 19 على مستوى قاعة العلاج رقم 5، التابعة للصحة الجوارية، لضمان تغطية بلديات الشريعة، العقلة، بئر مقدم، قريقر، السطح قنتيس، المزرعة، بجن، ثليجان، كما افتتحت نقطة فرز و متابعة لمرضى كوفيد 19 على مستوى بريد 11 بمدينة الونزة لضمان تغطية بلديات المريج، عين الزرقاء، الونزة.
و أكد المدير الولائي، على تدعيم المصلحة المرجعية في بكارية، بجهاز توليد الأوكسجين الطبي «جينيراتور» بغلاف مالي يقدر بمليار و 100 مليون سنتيم، على عاتق ميزانية الولاية، تم تركيبه بالمؤسسة الاستشفائية بورة بولعراس ببكّارية، غير أنه لا يمكن تغطية العجز المسجل في الأوكسجين و رفع عدد الأسرة إلى أكثر من 200 سرير.
و بمدينة الشريعة، قررت مديرية الصحة بالتنسيق مع إدارة مستشفى محمد الشبوكي، نقل مصلحة أمراض النساء و التوليد إلى قسم الجراحة، لفتح مصلحة كوفيد-19 لسكان بلديات غرب الولاية، في حين بادرت جمعية جسور الاجتماعية الخيرية و بعض المحسنين من أبناء المدينة، إلى تجهيز المصلحة بمختلف الوسائل لتكون جاهزة لاستقبال المصابين و المشتبه فيهم بفيروس كورونا، في الوقت الذي سجلت فيه ولاية تبسة المئات من المصابين و العشرات من المتوفين، وسط حالة من الاستهتار و الاستهزاء و عدم التقيد بالإجراءات الوقائية، حيث مازالت الأعراس و تجمعات العزاء قائمة و كأنّ شيئا لم يكن، ضاربين بقرارات السلطات العمومية عرض الحائط.                    
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى