تواصل أمس، إضراب عمال مؤسسة النظافة «بروبكو» ما أدى إلى تراكم النفايات بشكل مقلق بالعديد من أحياء مدينة قسنطينة، فيما لم يتم التوصل بعد إلى مخرج للأزمة التي تعصف بالمؤسسة منذ أزيد من أسبوع، حيث يصر المضربون على تلبية مجموعة من المطالب المهنية والاجتماعية.
وتشهد العديد من أحياء بلدية قسنطينة التي تتكفل بها مؤسسة «بروبكو»، تكدس القمامة المنزلية والنفايات الناجمة عن النشاطات التجارية، وهو ما أثار مخاوف السكان خصوصا مع انتشار فيروس كورونا والارتفاع المحسوس في درجات الحرارة، كما هو الحال في أحياء القماص وسيدي مبروك والدقسي والتوت و وادي الحد و 5 جويلية، وهي قطاعات معروفة بكثافتها السكانية الكبيرة.
وتكفلت مؤسسات نظافة خاصة برفع القمامة ببعض النقاط، بينما يخشى المواطنون أن يسوء الوضع أكثر خلال يومي عيد الأضحى بسبب النفايات المترتبة عن نحر الأضاحي.
وتجمع أمس، أمام مقر مؤسسة «بروبكو» بالمنطقة الصناعية «بالما»، عدد من العمال الذين شرعت الإدارة في توزيع وصولات «منحة كورونا» عليهم، وذكر لنا المعنيون أنهم سيواصلون الإضراب إلى غاية تلقي منحتي الأقدمية والمردودية السنوية، مع تحقيق مطالب أخرى منها تحسين ظروف العمل على غرار توفير النقل ومعدّات الحماية، وذلك بعد أن تم تحويلهم من البلدية إلى هذه المؤسسة سنة 2016، حيث قال عدد منهم للنصر إن كل محاولات الوصول إلى حل باءت بالفشل.
وكان الاتحاد الولائي للعمال الجزائريين قد تدخل لحلحلة الوضع، من خلال عقده لقاء حضره ممثلون عن المضربين والكاتب العام لبلدية قسنطينة وممثل عن إدارة المؤسسة، للتفاوض بشأن المطالب إلى غاية انتخاب فرع نقابي، لكن الإضراب تواصل.
وسبق لنائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالنظافة والصحة والتطهير والوسائل العامة، أن صرح للنصر أن مطالب العمال مشروعة ودعاهم إلى تعيين ممثلين عنهم للتحاور مع البلدية والإدارة، لكنه أكد أن “بروبكو”، التي تم تعيين مدير جديد لها مؤخرا، تعاني من صعوبات مالية.
ق.م

الرجوع إلى الأعلى