حجزت الوحدات التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي بعنابة، أول أمس، 39 دراجة نارية، تطبيقا للقرار الولائي المتعلق بمنع سير الدراجات النارية بإقليم بلدية عنابة خلال موسم الاصطياف والذي  ينص على منع سير الدراجات النارية ابتداء من الساعة الرابعة مساء و إلى غاية السابعة صباحا، بوسط المدينة والمواقع السياحية، لتسببها في إزعاج المواطنين، خاصة ليلا.
واستنادا لمصالح الأمن الولائي، فقد شنت وحدات الشرطة حملة واسعة لفرض تطبيق هذا الإجراء، بمشاركة كتيبتي التدخل السريع 1 و 2، كتيبة حركة المرور و أمن الطرقات، فرقة شرطة العمران و حماية البيئة، الأقسام الحضرية (2،3،6،7،9)، حيث تم تنظيم دوريات وحواجز ثابتة ومتنقلة، أسفرت عن توقيف سائقي الدراجات النارية وإخضاعهم للفحص والتأكد من هوياتهم.
 كما بينت عمليات مراقبة وثائق بعض الدرجات النارية، أنها تسير بوثائق غير قانونية وأخرى ليست لأصحابها، إلى جانب مخالفتهم للإشارات المرورية التي تمنع سير الدرجات النارية في التوقيت المذكور، حيث تم تحرير 39 محضر مخالفة وإنجاز ملف قضائي، مع إرسالها إلى الحجز بالمحشر البلدي لمدة شهرين، بسبب مخالفة قوانين المرور و عدم احترام الإشارات التي وضعت عبر الطرقات.
و حسب مصالح الشرطة، فقد دخل هذا القرار حيز التنفيذ منذ الفاتح جوان الماضي، وفقا لإجراءات الحجر الصحي، حيث تسهر مصالح الأمن العمومي والدرك الوطني على تطبيقه، بعد وضع لوحات مرورية بالشوارع الكبرى و مختلف الأماكن التي تدخل ضمن مخطط السير الجديد الخاص بالدراجات النارية خلال موسم الاصطياف.
و وفقا لذات المصدر، فقد جاء هذا القرار للحفاظ على السلامة المرورية للمواطنين والمصطافين و كذا السياح القادمين إلى مدينة عنابة ولوقف أيضا المناورات الخطيرة والاستفزازية التي يقوم بها الشباب أصحاب الدرجات النارية، خاصة بالشريط الساحلي الذي يشهد خلال هذه الفترة إقبالا كبيرا للمصطافين، إلى جانب استخدام السرعة المفرطة التي تؤدي إلى حوادث خطيرة.
و جاء تطبيق هذا القرار بحزم أيضا، منعاً لحوادث الاعتداءات وعمليات السرقة التي تطال أصحاب السيارات والمارة تحت التهديد بالسلاح الأبيض وخصوصا بعدما تنامت هذه العمليات في السنوات الأخيرة بأحياء الواجهة البحرية والكورنيش.
وقد استثنت التعليمة، الدراجات النارية التابعة لمختلف الأجهزة الأمنية، أثناء قيامها بمهماتها والمؤسسات السياحية والمطاعم التي تقدم خدمات التسليم و التي تكون مستوفية للشروط القانونية، بلبس الخوذة و حيازة الوثائق القانونية والتأمين.
كما أصبحت هذه الدراجات النارية، خاصة في فصل الصيف، مصدر إزعاج للمواطنين ليلا، لما تصدره من ضجيج و حرمان الناس من النوم، فضلا عن استخدامها في عملية السرقة بالشوار والفرار بسرعة خوفا من الملاحقة الأمنية، إلى جانب تسببها في حوادث مرور خطيرة.
و في سياق متصل، قامت مصالح أمن ولاية عنابة خلال الخمسة أيام الأخيرة، من توقيف  84شخصا و وضع خمس مركبات و دراجات نارية بالمحشر و هذا لمخالفة القرارات و التدابير الاحترازية المتخذة لمجابهة وباء فيروس كورونا، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.  
فيما تدعو مصالح أمن ولاية عنابة، المواطنين، لضرورة التقيد بالتدابير  والإجراءات  الوقائية و هذا حفاظا على صحتهم و صحة عائلاتهم .
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى