• مجانية ركن السيارات و منع لنشاط أصحاب الشمسيات
شهدت شواطئ كورنيش عنابة، أمس، إنزالا من قبل المصطافين القادمين من مختلف الولايات، مباشرة مع تطبيق قرار الحكومة برفع المنع على دخول الشواطئ، حيث كان افتتاح موسم الاصطياف غير عادي هذه السنة، مع تطبيق إجراءات منع انتشار فيروس كورونا.
النصر رافقت، أمس، وحدات الدرك الوطني و كذا السلطات المحلية، في خرجة لمعاينة أجواء الولوج إلى الشواطئ، وفقا للتوصيات التي أقرتها الحكومة، في إطار تدابير احترام مسافة التباعد و ارتداء الكمامة و غيرها من التدابير، حيث كانت النقطة الأولى محور الدوران «طوش» بالكورنيش، أين شاهدنا توافد المصطافين على متن المركبات التي كانت تحمل ترقيم أكثر من 10 ولايات، قصدوا شواطئ طوش، عين عشير، بلفودار و منهم من سلك طريق شاطئ جنان الباي الواقعة في بلدية سيرايدي.
و لدى مراقبة عناصر الدرك الوطني للسيارات، كان أغلب راكبيها لا يرتدون الكمامة، خاصة من المقيمين في ولاية عنابة، فيما كانت السيارات التي تقودها النساء أكثر التزما بخصوص لبس الكمامة و صرحت سيدة كانت تقود السيارة متجهة إلى شاطئ عين عشير، بأنها حريصة على ارتداء القناع الواقي، إلى جانب مرافقيها في السيارة، لحماية نفسها و حماية الآخرين مع الامتثال للقواعد الوقائية التي وضعتها السلطات، للتقليل من الإصابة بفيروس كورونا، كما تم توقيف بعض السيارات كان أصحابها لا يرتدون الكمامة، حيث قام ضباط الدرك الوطني بتحسيسهم بضرورة ارتداء الكمامة لحماية أنفسهم و الآخرين.
من جهته أكد الرائد زياني سمير رئيس مكتب الإعلام و التوجيه بالقيادة الجهوية للدرك الوطني بقسنطينة، على أن فتح الشواطئ و السماح بالولوج إليها، لا يعني بأن ينسى المواطن بأن الجائحة مازالت قائمة، ما يتوجب على المواطن الالتزام بالإجراءات الوقائية، مضيفا بأن الإقبال على الشواطئ كان متوقعا، لأن فترة الحجر الصحي طالت و هو ما أدى إلى التوافد الكبير، حيث يسهر رجال الدرك الوطني على ضمان الحماية و الأمن على مستوى الشواطئ.
و أضاف الرائد زياني، بأن قيادة الدرك الوطني، وضعت مخططا استثنائيا عشية الفتح التدريجي للشواطئ و المركبات السياحية و فضاءات التسلية و أماكن الراحة و الاستجمام، تزامنا من انتشار فيروس كورونا، يرتكز على المراقبة العامة للإقليم و شبكة الطرقات و تأمين الشواطئ بالتكيف مع الإجراءات الوقائية المعتمدة من طرف السلطات العليا للبلاد لمكافحة الفيروس.
كما تم تدعيم التشكيلات الأمنية بإقحام عدد كاف من الأفراد لتأمين الشواطئ، بالإضافة إلى العتاد و الوسائل التقنية و أفواج الفرق المدعمة بالكلاب المدربة، لإحباط أي محاولة تمس بأمن المواطنين و ممتلكاتهم مع السهر على محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ.
أما بخصوص الصحة العمومية، فإن الخلية الجهوية تسهر على حماية البيئة عبر القيام بالوقاية و رفع المخالفات المتعلقة بالصحة و النظافة العمومية، مع مراقبة المطاعم و غيرها من الفضاءات التي تستقبل المصطافين.
و وقفت النصر في شاطئ عين عشير، على اكتظاظ موقف المركبات بالسيارات القادمة من مختلف الولايات و نتيجة للازدحام، تدخلت عناصر الدرك الوطني لتنظيم ركنها على حافة الطريق المزدوج.
و كانت السلطات المحلية و على رأسها رئيس الدائرة و رئيس البلدية و المدير العام لمؤسسة عنابة نظيفة، مجندة بهدف توفير جميع الظروف الوقائية و كذا راحة المصطافين، مبدين اندهاشهم من التوافد الكبير على مختلف الشواطئ و في هذا الشأن، تم توفير أجهزة صوتية، يتم من خلالها توجيه نداءات و تحسيس المتواجدين على الشاطئ بضرورة التباعد و الالتزام بالإجراءات الوقائية، كما نزلت فرق تابعة للدرك الوطني إلى الشاطئ، من أجل التقرب من المصطافين مع عائلاتهم، بهدف تحسيسهم، بضرورة حماية أنفسهم من انتشار الفيروس.
و خلال جولتنا بشاطئ عين عشير، وجدناه مكتظا و القليل من العائلات كانت ملتزمة بالتباعد، حتى الوافدين عليه أغلبهم لا يلبسون القناع الواقي.
كما أوضح رئيس بلدية عنابة، الطاهر مرابطي، في تصريح للنصر، بأن البلدية وفرت جميع الإجراءات و الجو الملائم من أجل ضمان الترفيه للعائلات على مستوى الشواطئ، مضيفا بأن مصالح البلدية جعلت جميع الخدمات مجانا هذا الموسم، بما فيها حظائر السيارات، حيث لم تقم بكراء الفضاءات و الترخيص للشباب من أجل استغلال الحظائر و حتى فضاءت التسلية و مختلف الأنشطة التجارية على الكورنيش جعلتها البلدية مجانية، كي لا تزيد الأعباء أكثر على المصطافين، حيث تم تبليغ جميع الإجراءات لمصالح الدرك و الشرطة من أجل مرافقة السلطات المحلية و تهيئة الظروف الجيدة لقضاء المصطافين أوقاتا مريحة، في حين شدد رئيس البلدية على ضرورة احترام المواطن لإجراءات الوقاية.
من جهته أكد مدير عام مؤسسة عنابة نظيفة، حمليل كريم، على تسطير برنامج بمناسبة موسم الاصطياف، عن طريق مضاعفة عدد الحاويات على مستوى الشواطئ، للفرز و انتقاء المواد البلاستيك، الخبز و المعادن، بالإضافة إلى إطلاق حملة للتحسيس بضرورة التباعد الجسدي و الحرص على أهمية النظافة، كما تمت مضاعفة الدوريات من أجل رفع القمامة ثلاث مرات في اليوم و عدم تركها مكدسة إلى غاية المساء.
 و لاحظت النصر اختفاء ظاهرة احتلال الشواطئ بالكراسي و المضلات، حيث كانت كل العائلات تلج الشاطئ بكل راحة دون فرض مكان للجلوس عليها، كما نفذت مصالح البلدية و الدرك الوطني و كذا الشرطة، دوريات من أجل منع احتلال الشواطئ و فرض كراء الطاولات و الشمسيات.
حسين دريدح    

الرجوع إلى الأعلى