تخلى الكثير من المواطنين عن تطبيق الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا وتدابير التباعد الاجتماعي بمختلف التجمعات والمواقع التجارية بعلي منجلي والخروب بولاية قسنطينة، خلال الفترة الأخيرة، وهو ما بات يهدد بعودة انتشار العدوى بعد استقرار الوضع بالولاية خلال الفترة الأخيرة.
و لاحظت النصر، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي خلال الأيام الأخيرة، تراخيا كبيرا في اتخاذ الإجراءات الوقائية بالعديد من المقاهي والمطاعم التي فتحت أبوابها منذ أسبوع، إذ أنه وبعد تطبيق صارم للتدابير الاحترازية خلال الأيام الأولى للفتح سرعان ما تخلى الكثير من المواطنين وحتى أصحاب المحلات عن تطبيقها ميدانيا.
و عمد سكان من المدينة الجديدة، إلى التخلي نهائيا عن ارتداء الكمامات، كما وقفنا على جلوس أكثر من شخصين على طاولة واحدة و كانت جل المقاهي ومحلات الإطعام السريع مكتظة عن آخرها في مختلف فترات اليوم ناهيك عن الازدحام والاكتظاظ بمختلف المحلات، في حين لاحظنا انعداما تاما للمعقمات ونظافة الطاولات أو تعقيمها من فترة لأخرى.
و بالمساحات التجارية الكبرى، طبقت تعليمات صارمة قبل دخولها، حيث يتم قياس درجة حرارة الجسم، فضلا عن منع كل من لا يرتدي كمامة من الدخول، غير أنه وفور ولوج المتسوقين فإنه سرعان ما يلاحظ أن غالبية المتجولين ينزعون الكمامات وسط حالة من الازدحام والاكتظاظ داخل الأروقة أو المحلات، رغم أن كل التجار علقوا لافتات يطالبون فيها الزوار باحترام تدابير التباعد الاجتماعي.
و أصبحت سيارات الفرود بعلي منجلي، تحمل 4 ركاب نحو مختلف الوحدات الجوارية لا سيما خلال الفترة المسائية في تخل خطير عن تطبيق إجراءات التباعد، كما أن الكثيرين لم يعترضوا على الوضع، في حين تساءل سائقو سيارات الأجرة عن دور مصالح الأمن في هذا الأمر إذ تفرض عليهم، كما قالوا، غرامات في حال عدم تطبيق الإجراءات الوقائية، بينما ينشط سائقو الفرود بطريقة تشكل خطرا على الصحة العمومية.
و بمدينة الخروب،  بدت جل المطاعم والمقاهي ممتلئة عن آخرها نهاية الأسبوع الماضي، لاسيما في الفترة المسائية، في حين وقفنا على عدم احترام إجراءات التباعد بأحد مراكز التسلية الكبرى، حيث يتخلى غالبية المتجولين به عن ارتداء الكمامات كما وقفنا على اكتظاظ وتدافع أمام الألعاب، في حين حرصت إدارة المرفق على قياس درجة الحرارة ومنع دخول كل من لا يرتدي الكمامة.
و سجلت ولاية قسنطينة استقرارا ملحوظا في الوضعية الوبائية خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث أن كل المستشفيات عرفت تراجعا بأكثر من 50 بالمئة في عدد المصابين وسجلت أيضا شغورا في الأسرة المخصصة لمرضى كوفيد 19، غير أن الأطباء ومدراء المستشفيات أكدوا أن الوضع سيعود إلى سابقه في حال التراخي والتهاون، لا سيما بعد فتح العديد من النشاطات الاقتصادية والتجارية قبل أزيد من أسبوع.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى