خصصت مديرية التربية بولاية قسنطينة قاعات عزل للمشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا بكل مراكز امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، في حين تم توفير 27 ألف كمامة فضلا عن تسخير أطباء وممرضين ونفسانيين بكل مؤسسة، فيما ذكر رئيس مركز أن هذا العدد غير كاف بالنظر لظروف الجائحة الخاصة، قبل أن يؤكد الوالي أنه لا يمكن توفير عدد أكبر، وذلك من أجل ضمان استمرارية الخدمة بكل المؤسسات الصحية.
وعقد أمس، بمقر الولاية بحي الدقسي اجتماع تنسيقي بين مختلف القطاعات الفاعلة في تنظيم امتحانات البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، حيث حضره منتخبون ورؤساء بلديات فضلا عن ممثلي قطاعات الصحة والحماية المدنية والنقل والموارد المائية، و أكد الوالي على ضرورة طرح كل الانشغالات لإيجاد حلول لها لضمان إجراء امتحانات في ظروف جد مريحة، مشددا على رؤساء البلديات ومدير النقل بتوفير النقل للتلاميذ لاسيما في المناطق النائية، كما طالب بالتكفل بنقل المستخدمين والإطارات التي تشرف على الامتحانات، وفق احتياجات كل مركز.
وقدم مدير التربية محمد بوهالي، عرضا مطولا حول التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها لإجراء الامتحانات في ظرف صحي خاص، حيث ذكر المتحدث أنه سيتم عزل كل مترشح مشتبه في إصابته بالفيروس في قاعة خاصة مع ضمان حراسته من طرف 3 أساتذة يتم تجهيزهم، كما أوضح، بكل الوسائل الوقائية إلى غاية انتهاء فترة الامتحانات، مشيرا إلى تكوين أعوان متخصصين في قياس درجة حرارة المترشحين عند مدخل كل مركز امتحان.
و وفرت مديرية التربية بالتنسيق مع مختلف القطاعات، أزيد من 27 ألف كمامة حيث سيتم منحها لكل مترشح لا يمتلكها، كما اقتني 200 جهاز كاشف حرارة بمعدل 3 في كل مركز، بالإضافة إلى 8058 قارورة مطهر كحولي مع تخصيص 500 ملل في كل حجرة يوميا، فضلا عن واقيات وجوه وكذا المئات من الألبسة الواقية، كما أشار مدير التربية إلى أنه سيتم ضمان النقل وإطعام تلاميذ المناطق النائية ببلدية بني حميدان.
واعتمدت المديرية، برتوكولا صحيا صارما داخل كل المراكز، حيث سيتم منع التجمعات سواء داخل الأروقة أو بالفناء وحتى أمام نقاط الإجراء، كما كلف أعوان بتنظيم تدابير التباعد الاجتماعي عند استعادة الحقائب والوسائل التي يتم حفظها بالأمانات، فيما تم توفير 192 جهازا لكشف المعادن لتفتيش المترشحين وسحب كل وسيلة أو جهاز ممنوع قانونيا من الاستعمال.
وسيلزم المترشحون، أيضا بالمرور عبر الماسحات المطهرة للأحذية، كما سيمنع استعمال المكيفات بمختلف القاعات الإدارية مع إلزام رؤساء المراكز بإعداد تقارير يومية عن الوضعية الوبائية بكل مؤسسة، فيما ذكرت ممثلة مديرية الصحة أنه تم تسخير طبيب وممرض، فضلا عن عيادي نفسي بكل مركز امتحان، بالإضافة إلى 41 سيارة إسعاف.
وطالب الوالي، بضرورة توفير وسائل النقل وتحضيرها جيدا تفاديا لأي طارئ، وشدد أيضا على إجراء عمليات تعقيم يومية، مع تخصيص جهازين على الأقل بكل مؤسسة وتسخير عاملين اثنين يشرفان على العملية يوميا، داعيا إلى التحضير الجيد لهذه العملية تفاديا لتسجيل أي اختلالات أو اللجوء إلى المؤسسات الأخرى.
 و ذكر مدير الحماية المدنية، أن مختلف الفرق ستعمل على مراقبة مدى تطبيق الإجراءات الاحترازية فضلا عن وضعية البنايات والجدران، مؤكدا على ضرورة إزالة الحشائش الضارة التي تسببت في مناسبات عديدة في حرائق داخل المؤسسات التربوية في عز الامتحانات، قبل أن يؤكد الوالي أحمد ساسي عبد الحفيظ على ضرورة إجراء إحصاء دقيق والانطلاق في عملية التنظيف في غضون الأسبوع الجاري.
وذكر رئيس مركز، أن ظروف الجائحة تقتضي رفع عدد الأطباء وشبه الطبيين، حيث لفت إلى أن العدد المسخر في هذا الوضع الخاص لا يختلف عن السنوات الماضية، مطالبا بتوفير 5 أطباء وشبه طبيين على الأقل بكل مركز حماية للمترشحين، متسائلا عن كيفية احتواء الوضع في حال تسجيل عدد من الإصابات، فيما ذكر الوالي في رده، أن توفير هذا العدد غير معقول، مؤكدا أن السلطات بذلت ما في وسعها لضمان تغطية صحية آمنة، مشيرا إلى عدم إمكانية ترك المؤسسات الصحية الأخرى شاغرة.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى