عرفت حالات الإصابة بفيروس كورنا، خلال الأيام الماضية، منحى تصاعديا بولاية البليدة، حيث وصلت منذ يومين إلى 76 حالة في يوم واحد و تحتل الولاية المرتبة الأولى منذ أربعة أيام، قبل أن تعرف تراجعا طفيفا، أول أمس.
و تشهد حالات الإصابة بولاية البليدة، ارتفاعا على الرغم من تراجع حالات الإصابة وطنيا، حيث عرفت مستشفيات البليدة خلال الأسابيع الماضية، تراجعا في نسبة شغل الأسرة بالمصالح الطبية المخصصة لكوفيد19، في حين ذكر رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، محمد يوسفي، في تصريح للنصر، أن المصالح الاستشفائية بالولاية عرفت تراجعا في نسبة شغل الأسرة بنسبة 25 بالمائة في الأسابيع الماضية، قبل أن ترتفع نسبة شغل الأسرة إلى 95 بالمائة وبعض المستشفيات وصلت 100بالمائة، خلال خمسة أيام الأخيرة.
مضيفا بأن تزايد حالات الإصابة يعود إلى عدم احترام إجراءات الوقاية من طرف المواطنين، خاصة في الأسواق و الشواطئ، حيث تعرف الولاية توافدا كبيرا لسكانها على الشواطئ خلال الأسبوعين الأخيرين، مضيفا بأن الالتزام بشروط الوقاية الصحية خاصة ارتداء الكمامة الواقية، شهد تراجعا عبر شوارع الولاية و المحلات و لا مبالاة من طرف المواطنين، بعد التراجع الذي تعرفه حالات الإصابة وطنيا.
في حين أبدى محدثنا تخوفه من عودة حالات الإصابة للارتفاع من جديد مع الدخول الاجتماعي و عودة المدارس و الجامعات و فتح خطوط النقل ما بين الولايات، في ظل عدم احترام إجراءات الوقاية الصحية.
من جهة أخرى تشهد مطاعم الشواء على مستوى الشفة و الحمدانية، توافدا كبيرا للمواطنين خلال السهرات الليلية، حيث تفضل العديد من العائلات تناول وجبات العشاء في المطاعم، كما تشهد حدائق التسلية بالولاية هي الأخرى توافدا للعائلات و الأطفال، فيما تلجأ بعض العائلات بالولاية لتنظيم الأعراس في المنازل بعد غلق قاعات الحفلات على الرغم من خطر ذلك على انتقال عدوى الفيروس و تشير بعض المصادر، إلى تنظيم عرس بحي فتال ببلدية بني مراد منذ أيام، عرف حضور عدد كبير من الأقارب، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بفيروس كورونا، في حين يتواجد عدد منهم في المستشفى و كل هذه العوامل تجعل الأطباء يتخوفون من أن يساهم ذلك في عودة وباء كورونا للارتفاع بالولاية، بعد أن شهدت حالات الإصابة تراجعا نسبيا خلال الأسابيع الماضية.
نورالدين-ع   

الرجوع إلى الأعلى