كشف، أمس، المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية لمتابعة ملف مناطق الظل إبراهيم مراد من أم البواقي، بأن البطاقية الوطنية المخصصة لمناطق الظل، سيتم فتحها مجددا سواء لتدارك النقائص المسجلة ببرمجة مشاريع أخرى أو لإعادة إدراج مناطق أخرى بتصنيفها كمناطق ظل، بعد أن رفع سكانها طلبات لتصنيفهم ضمن هاته المناطق، نظرا للمعاناة والظروف القاسية التي يعيشونها.
إبراهيم مراد الذي يقود لجنة موفدة لمعاينة واقع مناطق الظل بأم البواقي، والتي حلت أمس بالولاية في زيارة تدوم يومين متتاليين، بعد أن زارت الأسبوع الماضي بعض مناطق الظل بالجهة الشرقية للولاية، طمأن رؤساء البلديات وسكان مناطق الظل عبر الوطن، بأن البطاقية الوطنية المخصصة لهاته المناطق سيتم فتحها خلال الأيام القليلة القادمة، قصد إدراج بعض المناطق التي تبين بأنها تتواجد في الظل، وتعاني وسكانها العزلة، وأكد المتحدث بأن طلب إدراج بعض المناطق التي سقطت من عملية التصنيف مطروح عبر عديد ولايات الوطن، نظرا لأن المهلة التي منحت لرؤساء البلديات، دفعتهم لإتمام العملية بشكل مستعجل، وسيسمح فتح البطاقية الوطنية كذلك بإدراج مشاريع أخرى لبعض المناطق.
وأعطى إبراهيم مراد تعليمات للولاة بضرورة الوقوف ومعاينة وتيرة سير المشاريع المبرمجة لمناطق الظل عن قرب، مع المتابعة الميدانية لهذه المشاريع، معتبرا بأن رئيس الجمهورية أولى عناية خاصة بهاته المناطق، نظرا لخبرته التي يسعى من خلالها لاسترجاع الثقة مع المواطن.
وزار مراد بمعية أعضاء اللجنة الموفدة من رئاسة الجمهورية في اليوم الأول، مناطق ظل بمدينة عين الديس على غرار القرزي وعين الشارف والغدير والحاسي، أين استمع لانشغالات السكان، التي تمحورت في مجملها حول المسالك الريفية وتسوية مشاكل العقار الفلاحي وتوفير الماء الشروب وتركيب أعمدة للإنارة العمومية في ظل تفشي ظاهرة سرقة المواشي، وطالب سكان مشتة الغدير بضرورة تهيئة الوادي لحمايتهم من الفيضانات أما سكان منطقة الحاسي فطرحوا إشكالية التزود بالماء الشروب، وبعين ببوش عاين الوفد مناطق الظل بعين القطار وبئر عتروس وسنسة، أما بقصر الصبيحي فعاين الوفد وضعية منطقة الظل المالح، وببريش تمت زيارة مناطق سافل الواسعة والرتبة البيضاء، أين صبت مجمل انشغالات المواطنين حول ضرورة تهيئة المسالك وتهيئة الوديان بوضع منشآت فنية وتوفير المياه الشروب، وتنقل الوفد لمدينة عين الزيتون على أن تستمر الزيارة اليوم لتمس مناطق الظل ببلديات العامرية وسيقوس وأولاد قاسم وعين مليلة وغيرها من مناطق الظل ببلديات الجهة الغربية للولاية.
وأكد المكلف بمهمة برئاسة الجمهورية في رده على انشغالات المواطنين، بأن زيارته رفقة وفد هام لهاته المناطق، ستسمح بالتعرف عن قرب على انشغالات المواطنين، والعمل على تلبية مطالبهم، التي تتعلق في مجملها بالمسالك والمياه الشروب والإنارة العمومية وكذا الربط بالكهرباء، مشيرا بأنه وبعد إحصاء مشاكل هاته المناطق سيتم العمل على تسجيلها والشروع في تجسيد مشاريع للتكفل بها، وتبقى مسألة التكفل بها مرتبطة بالضرورة بتوفر الإمكانيات، حسب ما ختم المسؤول.                                                                                
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى