التمس، أمس، عشرات المستفيدين من محلات تجارية على مستوى السوق الجواري بالمدينة الجديدة المتواجدة على طريق خنشلة بعين البيضاء، من السلطات الولائية ضرورة التدخل لإعفائهم من تسديد مستحقات الإيجار، الذي طالبتهم به مصالح البلدية، مؤكدين بأنهم لم يلجوا هذه المحلات نظرا لغياب شروط ممارسة النشاط التجاري، غير أن البلدية ممثلة في رئيسها نفت ذلك وأكدت بأن المعنيين دخلوا محلاتهم واستغلوها ثم غادروها، وأكد المتحدث بأن البلدية ستتجه لإلغاء الاستفادات لكل واحد لم يلتزم بتسديد مستحقات الإيجار.
شكوى التجار التي نحوز نسخة منها، طالبوا من خلالها والي
 أم البواقي، بالتدخل "لإنصافهم"، وإعفائهم من مستحقات إيجار المحلات على مستوى السوق الجواري بمدينة عين البيضاء، وبحسب نص الشكوى فهم استفادوا من مقررات استغلال هذه المحلات سنة 2014، ولم يستغلوها إلا شهر رمضان لسنة 2015، مبينين بأنه ونظرا لغياب التهيئة نهائيا وعدم ربط المحلات بشبكتي الكهرباء و الغاز، قرروا مغادرة محلاتهم،  ما جعل  السلطات المحلية تشرع في تهيئة المحلات ولكن في مرحلة متأخرة، لأن المحلات داخل السوق تعرضت للتخريب ولم يتبق منها سوى الجدران، وبات السوق فضاء لممارسة الرذيلة وتعاطي الخمور والممنوعات، وأوضح أصحاب الشكوى بأن ذلك جعلهم يتقدمون بشكوى للجهات القضائية المختصة إقليميا ومعها مصالح الأمن، ليفاجئوا بعد ذلك بمطالبة  السلطات المحلية لهم  بدفع مستحقات استغلال محلاتهم.
رئيس بلدية عين البيضاء تياب الزين أكد للنصر، بأن المعنيين بحوزتهم مقررات استفادة واستغلال للمحلات ، متسائلا كيف استغل التجار هذه المحلات لفترة 6 أشهر كاملة ثم تركوها شاغرة وغادروها، مضيفا بأن المجلس البلدي السابق هو الذي منحهم قرارات الاستفادة، وفي الوقت الذي يبحث فيه بطالون  عن فضاءات لممارسة أنشطة تجارية، غادروا هم هذا الفضاء، وأوضح المتحدث بأن التجار استغلوا السوق ولو لم يستغلوه لكانت مطالبهم موضوعية، مبينا بأنهم ملزمون بتسديد مستحقات الإيجار، والبلدية ستباشر عملية لترميم   المحلات، وفي حال لم يسددوا ستلغى مقررات استفادتهم، كما أنهم في حال تسديدهم لمستحقات الإيجار ولم يلتحقوا بمحلاتهم ستلغى قرارات الاستفادة كذلك، وبحسب "المير" فموقع   المحلات استراتيجي لأنه يوجد في منطقة آهلة بالسكان، والتجار غير ملزمين بتقديم الأعذار وهم مطالبون بممارسة أنشطتهم المتمثلة في تجارة الخضر والفواكه والتغذية العامة والقصابات.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى