أثارت حادثة إلغاء جلسة البرلمان الفرنسي أمس الأول، جدلا واسعا على موقع التواصل تويتر، بعد أن غادر برلمانيون اجتماعا بسبب تواجد رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، مريم بوجيتو،  التي كانت ترتدي الحجاب، بحجة  أن ذلك يتعارض مع القيّم الفرنسية، ما أثار غضب الكثيرين
و اعتبروا ذلك تطرفا و أطلقوا هاشتاغ فرنسا المتطرفة.  
غادر أمس الأول برلمانيون يمينيون وجمهوريون اجتماعا في البرلمان الفرنسي، احتجاجا على وجود  طالبة محجبة في الاجتماع،  حيث قالت آن كريستين لانغ، عضوة حزب الجمهورية إلى الأمام، الحاكم في فرنسا، في تغريدة لها على تويتر، أنها ترفض وجود محجبة في اجتماع للبرلمان قائلة "بصفتي مدافعة عن حقوق المرأة و القيم العلمانية، لا يمكنني قبول شخص يرتدي الحجاب في الاجتماع، لأن الحجاب يبقى بالنسبة إلي علامة للخضوع و بالتالي غادرت القاعة".
 غير أن موقف النائبة البرلمانية ساندرين مورتش، التي ترأست الجلسة، كان مغايرا لموقف زميلتها في الحزب الحاكم، حيث اعتبرت مورتش أن "النقاش حول دعوة الطالبة المحجبة عقيم، مذكرة بأنه لا يوجد أي قانون في فرنسا يمنع حضور الاجتماع بملابس دينية".  
و أثارت الحادثة جدلا واسعا على موقع تويتر ، و أطلق مغردون عرب وسم "فرنسا المتطرفة"، متهمين فرنسا التي تدعي أنها بلد الحريات، بالتطرف، كما تداولوا صورة الطالبة على نطاق واسع و غرد أحد النشطاء " فرنسا التي تدعي بأنها بلد الحريات،  و تدعي تقبلها للآخر، ألغت جلسة للبرلمان بسبب حضور طالبة محجبة، و هي رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون بباريس، و قد حصلت على منصبها بالانتخاب، فرنسا المتطرفة "، فيما غرد آخر  " ديمقراطية الغرب الكاذبة،  لم يحتملوا وجود طالبة محجبة على مدرجات البرلمان، ثم يتفلسفون عن التعايش و التسامح و حرية المعتقدات.. "
الطالبة المعنية هي مريم بوجيتو، تبلغ من العمر 21 عاما، و هي فتاة مسلمة محجبة تترأس الاتحاد الوطني لطلبة فرنسا في جامعة السوربون بباريس، و كانت تستعد لتقديم مشاركتها  في جلسة استماع برلمانية،  إلى ممثلي اتحادات الطلاب في فرنسا، في إطار لجنة التحقيق الجديدة من أجل قياس و منع آثار أزمة كوفيد – 19 على الأطفال، لتجد نفسها في قلب الجدل، بعد أن  تحولت قصتها إلى قضية سياسية و ثقافية خاض فيها سياسيون و وزراء.
للإشارة فقد سبق للطالبة مريم بوجيتو، أن كانت في قلب الجدل بفرنسا في عام 2018، حين وُجهت العديد من الشخصيات السياسية، بما فيها وزراء في الحكومة، انتقادات للاتحاد الوطني لطلبة فرنسا بجامعة السوربون، بعد اختيار الطالبة المحجبة كناطقة باسمه، وتعرضت لانتقادات شديدة اللهجة من عدد من الوزراء، على خلفية ارتدائها الحجاب و نشرت الانتقادات عبر وسائل الإعلام، و أشهرها صحيفة "شارلي إيبدو"، المعروفة بعدائها للمسلمين.
 أ ب

الرجوع إلى الأعلى