استؤنفت أمس، صلاة الجمعة عبر 176 مسجدا بولاية قسنطينة وسط تنظيم محكم وتطبيق صارم للبروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة الشؤون الدينية، وفق تصريح لمدير الشؤون الدينية.
وحضرت النصر، أول صلاة جمعة منذ غلق المساجد في شهر مارس المنصرم، حيث تميزت باحترام مطلق لتدابير التباعد الاجتماعي في مسجد الاستقلال بوسط مدينة قسنطينة، كما حرص القيمون عليه على تطبيق البروتوكول الصحي عند بوابة المسجد، أين تم قياس درجة حرارة المصلين ومنحهم سجادات ذات استعمال وحيد فضلا عن الكمامات، في حين عقم المصلون أيديهم قبل الدخول وعند الخروج.
وحث إمام المسجد في خطبتي الجمعة وبعدها، المصلين على ضرورة التحلي بالوعي واحترام الإجراءات الوقائية إثر فتح المساجد، في حين أبدى الحاضرون تجاوبا كبيرا مع الإجراءات دون أن يتم توجيههم داخل قاعتي الصلاة العليا والسفلى، كما أبدوا فرحة عارمة باستئناف الصلاة بعد انقطاع دام لثمانية أشهر.
وذكر مدير الشؤون الدينية والأوقاف لخضر فنيط، أنه سجل وعبر مختلف اللجان الدينية ومفتشي المديرية، فرحة عامة في أوساط المصلين فضلا عن انضباط مطلق في تطبيق الإجراءات الوقائية بمختلف مساجد الولاية، كما أشار إلى أنه تم فتح مساجد حتى في المناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة وذلك مراعاة لخصوصية كل منطقة.
وتابع المتحدث، أنه لم تسجل أي اختلالات بأي بلدية، مشيرا إلى أن الولاية سجلت فقط خلال الأسابيع الفارطة غلق مسجدين بكل من حيي الزاوش و5 جويلية، إذ تم غلقهما لعشرة أيام ثم فتحا مجددا أمام المصلين، معتبرا أن هذا الأمر مؤشر قوي على احترام تدابير التباعد الاجتماعي من طرف مصلي قسنطينة.
و وجه، أئمة عبر مختلف البلديات، نداءات إلى المحسنين بضرورة التبرع بوسائل التعقيم والسجادات، فضلا عن الكمامات وذلك لمنع تسجيل أي إصابة بالفيروس في حين أكد إمام مسجد الاستقلال الشيخ ياسين سوالمية، أنه وفور إطلاقه النداء تبرعت إحدى السيدات بمبلغ مالي لمساعدة المسجد.
ل/ق

الرجوع إلى الأعلى