يبدو أن لجنة رادار “الفاف” المُكلفة بالتنقيب والبحث عن المواهب ذات الأصول الجزائرية بمختلف الدوريات الأوروبية تقوم بعمل جبار، منذ أن تم إنشاؤها قبل عدة أشهر من طرف هيئة خير الدين زطشي، والدليل أن الأخيرة نجحت في اختراق أسوار قلعة نادي ليون، التي كانت مستعصية على “الفاف” ومختلف المنتخبات الوطنية السنية، في وجود الرئيس جون ميشال أولاس المعروف برفضه السماح لأي لاعب من خريجي مدرسة ليون وخاصة الأسماء الرنانة، بتمثيل منتخب غير فرنسا.
ونجحت لجنة رادار “الفاف”، بناء على المعلومات التي تحصلت عليها النصر، في إقناع ثلاثة عناصر واعدة من فريق ليون، بتمثيل المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، ويتعلق الأمر بكل من الأمين عيد وإيدن شاريد ويانيس الآغا، وهو ما من شأنه أن يشكل ضربة موجعة للرئيس أولاس، الذي لم يسبق له أن وقع في مشاكل مشابهة مع اللاعبين ذوي الأصول الجزائرية، خاصة وأنها المرة الأولى التي تقوم فيها الاتحادية الجزائرية، بالتواصل مع مغتربين شبان ينشطون بأندية معروفة في فرنسا، على غرار ليون وباريس ومارسيليا وبوردو ومونبوليي.
هذا، ووصلت هيئة خير الدين زطشي إلى مبتغاها بفضل أولياء هؤلاء اللاعبين، الذين باتوا متحمسين لرؤية أبنائهم بقميص الخصر، بعد النتائج الباهرة التي حققها أشبال بلماضي على مدار آخر سنتين.
ويبدو أن الفاف، تتجه لتفادي سيناريوهات مشابهة لفقير وعوار، بعد الإستراتيجية الجديدة التي تبنتها في خطف المواهب في سن مبكرة.
وخلت قائمة المنتخب الوطني لفئة أقل من 20 سنة من أي لاعب في نادي ليون، رغم وفرة الأسماء، وهو ما يؤكد بأن المأمورية ليست سهلة في التواصل مع جزائريي “لوال”، في وجود الرئيس أولاس الذي سبق له أن حرم الخضر من عدة أسماء متميزة، تدرجت في فريقه في صورة كريم بن زيمة ونبيل فقير وصولا إلى حسام عوار الذي تلقى أمس الأول، ضربة موجعة من الناخب الفرنسي ديديي ديشان، حيث لم يكتف باستبعاده من قائمة الديكة، بل راح يؤكد بأنه يمتلك خيارات أفضل بكثير في منصب عوار، الذي لم يقنعه في ظهوره الأول مع فرنسا.
تجدر الإشارة، إلى أن اختراق أسوار قلعة ليون سيعود بالفائدة على المنتخبات السنية للخضر، في وجود وفرة من الأسماء ذوي الأصول الجزائرية في هذا الفريق، وسبق لنادي ليون أن قدم عدة عناصر متميزة للخضر في صورة إسحاق بلفوضيل ورشيد غزال ومهدي زفان دون احتساب من فضلوا الديكة على حساب الخضر، في شاكلة بن زيمة وفقير وعوار في انتظار أن يحسم ريان شرقي موقفه.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى