حظيت مصلحة كوفيد- 19 بمستشفى محمد الشبوكي في مدينة الشريعة بولاية تبسة، نهاية الأسبوع، بالتفاتة تضامنية واسعة بمبادرة من جمعية  «جسور»، تمثلت في تزويدها بكميات كبيرة من التجهيزات و الوسائل الطبية.
جمعية جسور الخيرية و بمساهمة أبناء مدينة الشريعة الخيّرين، سلمت دفعة من المساعدات الطبية كمساهمة في الحملة التضامنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، الذي عرف عودة قوية هذه الأيام و أوضحت الجمعية، بأن قائمة المساعدات الطبية تضمنت أجهزة مكثف الأكسجين، أجهزة تعقيم و مراقبة، طاولات طبية، مقياس أوكسجين، قفازات طبية، نظارات طبية، كمامات، أجهزة قياس الضغط، سترات جراحية، كمية من المحلول المركز للتعقيم، بالإضافة إلى معقم للأيدي و أكدت على أنها تحرص على تزويد المصلحة بمزيد من دفعات المساعدات، في ظل تفشي فيروس كوفيد 19.
مراسيم تسليم الأجهزة و الألبسة الطبية التي وفرتها الجمعية و خيرون آخرون لصالح مصلحة «كوفيد 19» بالشريعة، حضرها رئيسا الدائرة و البلدية بمقر الجمعية و قد ثمّن رئيس المجلس الشعبي البلدي المجهودات المبذولة في هذا الظرف الحساس و الخطير، داعيا المجتمع المدني إلى تكثيف و تنسيق الجهود من أجل السيطرة على الوباء القاتل، من خلال تفعيل البروتوكول الصحي المعمول به سابقا في مجالي التحسيس و التعقيم.
و أشار رئيس الجمعية، الدكتور زرفاوي مسعود، إلى أن هذه الأزمة الصحية سمحت ببروز هبات تضامنية غير مسبوقة تجاه المؤسسات الاستشفائية و طواقمها الطبية و شبه الطبية، مثمنا في هذا الصدد احترافيتهم و التزامهم الجاد بشكل يومي لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
مصلحة كوفيد- 19 بمدينة الشريعة في ولاية تبسة، دخلت حيّز الخدمة أواخر شهر جويلية الماضي، بعد أن  قررت مديرية الصحة و السكان، بالتنسيق مع إدارة مستشفى محمد الشبوكي، نقل مصلحة أمراض النساء و التوليد إلى قسم الجراحة و فتح هذه المصلحة لفائدة سكان بلديات غرب الولاية، في الوقت الذي سجلت فيه ولاية تبسة المئات من المصابين و العشرات من المتوفين، وسط حالة من الاستهتار و الاستهزاء، و عدم التقيد بالإجراءات الوقائية، حيث مازالت الأعراس و تجمعات العزاء قائمة و كأن شيئا لم يكن، ضاربين بقرارات السلطات العمومية عرض الحائط.
كما ذكر الدكتور»مسعود زرفاوي»، أخصائي الأمراض الصدرية و الحساسية، للنصر، أنه و نظرا لكثرة المصابين بكوفيد19 في مدينة الشريعة و البلديات المجاورة لها و عدم قدرة المصلحة المرجعية بمستشفى بكارية المخصص لهذا الغرض استيعاب الأعداد الكبيرة من المصابين و نظرا لمعاناة  مرضى دائرة الشريعة عند الذهاب لهذه المصلحة و في ظل تنقل الطاقم الطبي لمدينة الشريعة للمداومة هناك و الذي اكتسب خبرة كبيرة في الاعتناء بهذا المرض، رأت جمعية جسور التي تضم الكثير من الأطباء بين أعضائها، أن تفتح مصلحة تهتم بهذه الفئة من المرضى.                                
    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى