تأسفت مديرة الصحة و السكان لولاية ميلة، من التراخي الذي يبديه بعض المواطنين الأصحاء في تعاملهم مع الاحتياطات الواجب الأخذ بها لتجنب الإصابة بفيروس كورونا و المصابين الذين يتأخرون في التوجه للمصحات قصد العلاج، قبل تدهور حالتهم الصحية، مؤكدة على توفر العدد الكافي من الأسرة بالولاية في الوقت الحالي للتكفل بمرضى كوفيد 19، نافية في السياق، غياب أو نقص الأوكسجين بالمؤسسات الصحية العاملة بالولاية.  
و شددت مديرة القطاع، دكاري سميرة، في لقائها بممثلي مختلف وسائل الإعلام العاملة بالولاية ضمن حصة « فوروم الإذاعة «، على أن إدارة الصحة و العاملين بالقطاع، سخروا كل الوسائل البشرية و المادية للتصدي لجائحة كورونا، من ذلك فإن عدد الأسرة المهيأة و المجهزة لاستقبال مرضى الفيروس، هو 312 سريرا يشغل المرضى منها حاليا 152 سريرا (56 مريضا بفرجيوة، 59 مريضا بميلة، 24 بشلغوم العيد و13 بوادي العثمانية)، إضافة إلى 12 سريرا آخر خاص بالعناية المركزة و العمل جار للرفع من عدد الأسرة، من خلال تفريغ مصالح بالمستشفيات لمواجهة حالة التزايد في الوباء.
مضيفة بأنه إذا ظل المواطن على تهاونه، فسنقع حتما في حالة عجز لتوفير الأسرة و توفير الأوكسجين، علما بأن بعض المرضى يتم توجيههم مباشرة للعناية المركزة، بالنظر لحالتهم الصحية المتدهورة التي يكونون عليها لحظة وصولهم للاستعجالات الطبية و هذا ما دفع بإدارة الصحة للعمل على رفع عدد الأسرة الخاصة بالعناية المركزة لحدود 28 سريرا.
ذات المسؤولة، أشارت إلى الشبكة الخاصة التي نصبتها الأسبوع الماضي تحت عنوان « فحوصات الأنفلونزا الموسمية» في أعقاب لقاء جمعها باللجان العلمية للتخفيف عن المستشفيات، من خلال تفعيل أكثر لدور العيادات متعددة الخدمات التي يتم فيها فرز المرضى، حيث تتكفل هي بالمصابين بالأنفلونزا الموسمية و توجه مرضى كورونا للمستشفيات، مضيفة بأن أغلب المرضى يفضلون التوجه للمستشفيات مباشرة، داعية إياهم للتوجه نحو العيادات أولا.
و بخصوص مستشفى الإخوة طوبال بمدينة ميلة، الذي يفتقر لمصلحة خاصة بالإنعاش، قالت مديرة القطاع بأن المرضى يوجهون للمستشفى الآخر بالمدينة « مغلاوي « الذي يتوفر على أربعة أسرة للعناية المركزة و تقرر رفعها إلى 12 سريرا.
أما بخصوص الشائعات التي تم تداولها عبر وسائط التواصل الاجتماعي حول افتقار المستشفيات لغاز الأوكسجين، فقد نفت السيدة دكاري ذلك، مؤكدة على توفر 253 ألف لتر من الأوكسجين حتى عشية أول أمس، مشيرة إلى المرور اليومي للشاحنة المحملة بهذه المادة الحيوية على الوحدات الصحية بالولاية.
و قصد التخفيف المالي على مصابي فيروس كورونا، تحدثت مصدرنا عن المراسلة الموجهة لأصحاب العيادات الخاصة و اللقاء المنتظر معهم لدفعهم لخفض أسعارهم الخاصة بمختلف كشوفات الأشعة و التحاليل الطبية.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى