قررت لجنة الأخلاقيات والقيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم، معاقبة رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أحمد أحمد، بالإيقاف لمدة خمس سنوات عن ممارسة جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم، وهو ما يبعده عن سباق ترشحه لرئاسة الهيئة الكروية الأولى على مستوى القارة السمراء لعهدة ثانية، ويبقي التنافس خلال الانتخابات المقرر إجراؤها يوم 12 مارس المقبل بين 4 مرشحين، هم رئيس الاتحاد الموريتاني أحمد ولد يحيى، والذي تشير تقارير إلى إنه يحظى بدعم رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الإيفواري جاك ألوما، ورئيس نادي ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، بالإضافة إلى رئيس الاتحاد السنغالي أوغستين سينغور، الذي يعتبر في أفضل رواق لخلافة صديقه المقرب أحمد أحمد، بل هناك بعض التقارير من تعتبره مرشح الملغاشي أو الخطة «ب» في حال تجميد ترشح أحمد احمد، وهو المستجد الحالي.
وأكدت «الفيفا» في بيان نشرته أمس، عبر موقعها الرسمي، توقيف رئيس الكاف لمدة خمس سنوات وتغريمه ب200 ألف فرانك سويسري، حيث جاء فيه : «أدانت الغرفة القضائية للجنة الأخلاقيات المستقلة، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ونائب رئيس (الفيفا) أحمد أحمد، بخرق المادة رقم 15، المتعلقة بواجب الولاء والمادة 20 المتعلقة بـعرض وقبول الهدايا أو المزايا الأخرى، والمادة 25 المتعلقة بإساءة استخدام المنصب ، وكذلك المادة 28 المتعلقة باختلاس الأموال من إصدار عام 2018».
وأشار البيان، إلى أن التحقيق يخص بسلوك أحمد أحمد في منصبه، خلال الفترة من 2017 إلى 2019، فيما يتعلق بتسيير الهيئة، بما في ذلك تنظيم وتمويل رحلات العمرة إلى مكة للأعضاء المسلمين في الهيئة القارية، ومشاركته في تعاملات (الكاف) مع شركة المعدات الرياضية «تاكتيكال ستيل”، وأنشطة أخرى.
وتابع: «في قرارها، بعد جلسة استماع مطولة، قضت الغرفة القضائية بناء على المعلومات التي جمعتها غرفة التحقيق، بأن أحمد أحمد قد أخل بواجب الولاء، وقدم الهدايا والمزايا الأخرى، وأساء إدارة الأموال وأساء استغلال منصبه كرئيس للكاف، وفقا لمدونة فيفا للأخلاقيات».
وأضاف البيان: «ونتيجة لذلك، وجدت الغرفة القضائية أن أحمد، قد انتهك المواد 15 و 20 و 25 من الإصدار الحالي من مدونة الفيفا للأخلاقيات، وكذلك المادة 28 من نسخة 2018، ومعاقبته بمنعه من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم (إداريا أو رياضيا أو أي نشاط آخر) على المستويين الوطني والدولي لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى تغريمه غرامة قدرها 200 ألف فرنك سويسري.
وكانت أعمال التدقيق التي أجرتها الفيفا عن طريق السنغالية فاطمة سامورا، المبعوث العام الأسبق للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قد كشفت عن صرف مبالغ مالية، تحت بند «تطوير الكاف» استغلت لتمويل هذه العمرة.
ورفض أحمد أحمد التعقيب على قرار توقيفه من طرف الفيفا، حيث اكتفى برده على القرار:» ليس لدي تعليق»، حيث يعيش الملغاشي فترة عصيبة، وصعبة للغاية، بعد مغادرته لأحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، بعد تعافيه من فيروس كورونا.
ويتولى النائب الأول لأحمد أحمد، الكونغولي كونستانت عوماري، رئاسة الكاف بشكل مؤقت إلى غاية 30 نوفمبر الجاري، وهذا منذ إصابة رئيس الكاف الموقف بفيروس كورونا، ما يرشحه لمواصلة مهامه إلى غاية أي إشعار آخر.
جدير ذكره، فقد كانت علاقة الجزائر بالكاف خلال فترة رئاسة أحمد أحمد جد مضطربة، بدليل تصريحات رئيس الفاف خير الدين زطشي الأخيرة، أين عبر عن عدم رضاه التام عن فترة رئاسة الملغاشي وطريقة تسييره لأكبر هيئة في القارة، دون الحديث عن الأخبار التي تسربت قبل نهائي الكان الأخيرة، والحديث عن رغبته في مساعدة صديقه رئيس الاتحاد السنغالي سنغور بإهدائه الكأس.                                       بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى