تم، أمس، تفعيل مخطط طوارئ خاص بالفيضانات في مدينة سكيكدة، يتضمن تخصيص فرق من العمال و آليات حفر بمداخل وادي الزرامنة و الصفصاف، بالإضافة إلى أربع مضخات بحي الإخوة ساكر، مع تشكيل  خلية يقظة تضم مصالح البلدية و مديريتي الأشغال العمومية و الري، حسب ما علم من رئيس المجلس الشعبي البلدي، الشريف بودعاس.
و أضاف المتحدث، بأن الإجراء تم اتخاذه بسبب التخوف من استمرار ارتفاع منسوب الوديان المحيطة بالمدينة، لاسيما وادي الزرامنة الذي يمر وسط الأحياء السكنية و يشكل مصدر خطر حقيقي للمواطنين، مضيفا بأن خلية اليقظة تم تفعيلها و تمارس مهامها بصفة منتظمة تحسبا لأي طارئ في هذا المجال.
  و كان والي الولاية، عبد القادر بن سعيد، قد عقد، مساء الثلاثاء، اجتماعا طارئا أعطى من خلاله تعليمات صارمة للمدراء التنفيذيين، من أجل حث المقاولين على رفع ردوم ورشاتهم المنتشرة بشكل عشوائي، لكونها المتسبب الأول في انسداد البالوعات بالمناطق المنخفضة للمدينة، مع إيجاد حلول فورية تكون كفيلة على مستوى النقاط السوداء، تحسبا لأي طارئ في ظل الاضطرابات الجوية التي تعيشها الولاية من حين لآخر، متوعدا باتخاذ إجراءات جد صارمة ضد المختلفين في حالة عدم الامتثال في تطبيق هذه التعليمات و التوجيهات.
و ضمن السياق نفسه، أكد الوالي في اجتماعه على ضرورة الإسراع في إخطار الجهات المعنية و تقديم كل المعطيات في حال حدوث أي طارئ عبر إقليم الولاية، حتى يتسنى إيجاد الحلول اللازمة في حينها و تفادي تعقد الأوضاع، موجها تعليمات لمديرية الأشغال العمومية، بتوفير كل العتاد و الوسائل لمعالجة النقاط السوداء التي تكون عرضة للفيضانات.
فيما شرعت مديرية الأشغال العمومية بالتنسيق مع البلدية و مصالح الري و مقاولين، في عملية إزالة الشوائب و مخلفات الفيضانات و تسريح البالوعات و تطهير الطرقات و الأرصفة و تنظيفها من الأوحال و أكوام الطمي.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية سكيكدة شهدت، ليلة الأحد إلى الإثنين، فيضانات عارمة غمرت أكواخا قصديرية و قطعت طرقات و مساحات زراعية و ملاعب و وصل منسوب المياه حينها إلى 60 سم.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى