كان الحكم إلياس بوكواسة بطل مباراة نجم مقرة والضيف شبيبة الساورة، لأنه اتخذ قرارات نتجت عنها حادثة طريفة، نادرا ما تحدث في الملاعب، خاصة في البطولة الجزائرية، على اعتبار أن هذا الحكم أشهر البطاقة الحمراء في وجه الحارس الأساسي للنجم بوحلفاية عند الدقيقة 26، في قرار كان صائبا، لأن بوحلفاية اضطر إلى الخروج من منطقته لشل فرصة هدف محقق للضيوف، بعد تخلص مهاجم الشبيبة من المراقبة، وهو الطرد الذي أجبر الطاقم الفني للمحليين إلى إخراج المهاجم ريغي وتعويضه بالحارس الاحتياطي عبد المالك نصير.
الفصل الثاني من «السيناريو» الذي كان بطله الحكم بوكواسة وقع مع الحارس البديل نصير، والذي لقي نفس مصير سابقه، بتلقيه البطاقة الحمراء في الدقيقة 51، بعدما تسبب في حرمان الضيوف من هدف محقق، بتصديه للكرة خارج منطقة العمليات، ليضطر «المقراوية» إلى لعب 40 دقيقة بنقص عددي من عنصرين، في حين تكفل المدافع المحوري خليلي بحراسة المرمى طيلة هذه المدة.
سقوط نجم مقرة بملعبه جعل الفريق يواصل التراجع، بعدما كان قد استهل موسمه بفوز، لكن سلسلة النتائج السلبية توالت، مع تراجع أداء التشكيلة، لأن النجم كان في مقابلة الأمس خارج الإطار، ولم يتمكن من مسايرة الريتم العالي الذي فرضته شبيبة الساورة، على اعتبار أن الضيوف توجهوا منذ الوهلة الأولى صوب الهجوم، وقد تمكنوا من الحصول على ضربة جزاء في الدقيقة 13، تحصل عليها دراوش بعد توغله على الجهة اليسرى، ليتعرض لعرقلة من المدافع ميغازي، وهي الركلة التي نفذها بنجاح حميدي مانحا الأسبقية في النتيجة للشبيبة.
رد فعل «المقراوية» كان محتشما، وقد طالبوا بضربة جزاء في الدقيقة 23 بعد اصطدام تسديدة بوشوارب بيد المدافع بوشيبة داخل منطقة العمليات إلا أن الحكم بوكواسة أمر بمواصلة اللعب، ليتم بعد ثلاث دقائق من ذلك طرد حارس النجم بوحلفاية.
أوضاع نجم مقرة ازدادت تأزما مع بداية المرحلة الثانية، لأن الدقيقة 51 شهدت إشهار بطاقة حمراء ثانية، وكانت في وجه الحارس البديل نصير، مما اضطر المحليين إلى إتمام اللقاء في غياب حارس «فعلي» مع تكفل المدافع خليلي بسد الفراغ، وهو النقص العدد الذي استغله الضيوف لتوقيع هدف الإطمئنان في الدقيقة 63 من مخالفة مباشرة نفذها مسعودي من على مشارف منطقة العمليات، ليكون هذا الانتصار بوزن الريادة، في حين دخل النجم المنطقة الحمراء مبكرا، بعد مواصلته الأفول، و»سيناريو» الموسم الفارط عاد إلى أذهان أنصاره.
م / خ

الرجوع إلى الأعلى