تسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي فاقت 50 درجة خلال الأيام الأخيرة على مستوى ولاية بسكرة في تضرر عدد من المحاصيل الزراعية خاصة الكروم، و أجبر الفلاحون و العمال على هجرة اراضيهم و مزارعهم، بحيث يبست أوراق أشجارها وتغير لونها من الأخضر إلى الأسود، إلى جانب سقوط كميات كبيرة من الأوراق المتفحمة. وحسب تأكيدات بعض الفلاحين، فإن ارتفاع درجة الحرارة إلى مستوى قياسي أدى إلى التأثير بشكل سلبي على محاصيل زراعية أخرى التي تتطلب كميات معتبرة من مياه السقي، خصوصا محاصيل عائلة القرعيات، بعد أن تفحمت مساحات كبيرة منها من خلال تيبس الجذوع والأوراق.
كما ألحقت موجة الحر أضرارا كبيرة بمنتوج التمور في عدد من المناطق الغابية بالجهة الشرقية للولاية التي تعتمد في عملية السقي على مياه سد فم الخرزة، بسبب تساقط كميات معتبرة من التمور غير الناضجة، إلى جانب ارتفاع معدل الإصابة بداء بوفروة. و قد هجر الفلاحون مزارعهم بعد توقف جميع الأنشطة الزراعية مفضلين القيام بالعمل فيها ليلا.
 من جهة أخرى لوحظ أن معظم ورشات الأشغال توقفت نشاطاتها بسبب هروب العمال خوفا من تعرضهم لضربات الشمس، بحيث أدت ذات الحرارة إلى فرض حظر التجول بجميع مناطق الولاية التي تنقطع بها الحركة تماما، في الفترة الممتدة من منتصف النهار إلى غاية الساعة السادسة مساء، و يضطر خلالها معظم أصحاب المحلات التجارية إلى غلق محلاتهم تفاديا لاستهلاك الطاقة الكهربائية، كما سجل شلل تام في حركة النقل على مستوى الخطوط الداخلية و فرض ارتفاع الحرارة على السكان المكوث داخل منازلهم وتشغيل المكيفات الهوائية هروبا من شدة الحر، مع استهلاك واسع للمياه والمشروبات بمختلف أنواعها، في المقابل فضلت بعض الأسر الميسورة الهروب إلى المدن الساحلية وبعض المناطق الجبلية الباردة بحثا عن أجواء المنعشة.                 

ع.بوسنة

 

170 عائلة بأولاد جلال في انتظار ربط سكناتها بالغاز منذ 10 سنوات


ناشد سكان حي 170 سكنا تساهميا الواقع بمنطقة التوسع العمراني الجديد شمالي مدينة أولاد جلال بالجهة الغربية لولاية بسكرة السلطات المحلية من أجل التدخل ورفع الغبن عنهم، لإنهاء معاناتهم المطروحة منذ أكثر من 10 سنوات المتمثلة في عدم ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي مقابل ربط سكنات بأحياء أخرى بشبكة توزيع الغاز.
بعض السكان أكدوا أن إلحاحهم في الطلب جاء بعد أن يئسوا من الوعود المقدمة لهم من قبل المسؤولين المحليين رغم المصاعب التي يجدونها مع جلب قارورات الغاز، والتي تتضاعف أسعارها خاصة عند التقلبات الجوية أين تسجل حالات من الندرة.
من جهة أخرى يشتكي السكان من الغياب الكلي لأدنى مظاهر التهيئة الحضرية الأمر الذي أعطى صورة غير لائقة لحي كان من المفروض أن يكون جاهزا قبل تسليم سكناته وتتوفر فيه جميع شروط الحياة الكريمة، بما أنه منجز في إطار السكنات المدعمة إلى جانب مساهمات المستفيدين منه، إضافة إلى مشكل المياه الذي أرق السكان بسبب تذبذب التوزيع، و يطرح السكان أيضا مشكل انعدام التهيئة حيث يفتقر الحي إلى الترصيف و التعبيد و المساحات الخضراء، فضلا عن مشاكل أخرى نغصت حياة السكان اليومية، الذين  أكدوا أن الأحياء المجاورة لهم ينعم سكانها بجميع المرافق فيما يعانون هم  الأمرين، لذلك يطالبون بتدخل السلطات والهيئات المعنية حتى يعطى لهذا الحي التساهمي حقه من التنمية.
 الانشغالات المطروحة أكد بشأنها مسؤول محلي أنها ستأخذ بعين الاعتبار في إطار مختلف البرامج التنموية وفق الرزنامة التي سيتم ضبطها لاحقا.                       
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى