مكافحة الإرهاب مسألة استعلامات بالدرجة الأولى و الجيش لديه القدرات لحماية الحدود من أي تهديد
 قال الضابط السامي المتقاعد من الجيش محمد خلفاوي ، أن الجيش الوطني الشعبي  لديه القدرات اللازمة والإرادة القوية لحماية الحدود الجزائرية من أي تهديد إرهابي خارجي، مشيرا إلى الدور الاستخباراتي، لمراقبة و رصد الإرهابيين والمجرمين على مستوى الحدود وهو ما مكن من القضاء على العديد من هذه العاصر ولم يستبعد قيام عناصر إرهابية في الداخل بعمليات  فردية .

الدول الغربية لا تريد نجاح التجربة الديمقراطية في الدول العربية


و أوضح الضابط السامي المتقاعد محمد خلفاوي ، أن الجيش لديه قدرات كبيرة لمراقبة الحدود ورصد أي محاولة لاختراقها من طرف الإرهابيين، مضيفا في تصريح للنصر، «أن بلادنا لديها خبرة كبيرة  في مجال مكافحة الإرهاب بعدما عاشت مرارة الارهاب وشعبنا محصن من خطاب الأوهام، زيادة على نشاط أحزاب إسلامية في الجزائر، عكس الدول العربية الأخرى» ، وقال أن  الإرهابيين لا يمكنهم القيام بضربات كما يريدون وفي الوقت الذي يختارونه كما كانوا في السابق، سيما بعد التجربة المكتسبة في مجال الحرب على الإرهاب والقدرات والامكانيات التي تم توفيرها لتعزيز الاستعلامات بوسائل وتكنولوجيات جديدة، حيث تم تطوير عملية الرصد والمراقبة بفعالية كبيرة وهو ما أدى إلى الاطاحة بعدد كبير من العناصر الإجرامية  والإرهابية - يضيف نفس المتحدث-، معتبرا، في هذا الاطار، أن  الحرب على الإرهاب هي قضية استعلامات وبعدها يأتي تدخل القوات في الميدان للقضاء على الارهابيين ، وقال في السياق ذاته، أن «الجيش لديه القدرات لحماية الحدود وأن الجانب السياسي عليه أن يوضح رؤيته ويتخذ مسؤولياته لأن الجيش ينفذ ما يريده السياسي» على حد تعبيره .
وأوضح نفس المتحدث« أن «داعش» لا يستطيع تنفيذ عمليات إرهابية في الجزائر سوى بطريقة فردية» ويأتي التخوف من «خلايا نائمة» إذا كانت موجودة أو عناصر إرهابية تنشط في الجبال حيث بإمكانها تنفيذ اعتداءات وهو ما يتطلب اليقظة والحذر، مضيفا في السياق ذاته، أنه من المستحيل أن يضرب هذا التنظيم الجزائر، كما هو حاصل في العراق أو سوريا أو سيناء .
وأضاف محمد خلفاوي، أن «داعش» موجود في الجزائر كون الإرهابيين، كانوا قد أعلنوا الولاء لهذا التنظيم، مند مدة واستبعد في نفس الوقت، امكانية دخول عناصر من الخارج عبر الحدود الجزائرية مع تونس أو ليبيا وقال، أن التخوف ليس من «داعش» وإنما من الحركة الإرهابية المدعمة و«التي تستمد قواها من ضعف الدولة والحركات الإسلاموية والشباب التائه »، مشيرا إلى ما اعتبره بتحرك الأصوليين بحرية وقال أن الحركات الأصولية، أصبحت عصابة متكاملة لديها نفس السياسة والأهداف مع الارهاب الذي لديه الهيئة السياسية التي تدافع عنه على حد تعبيره .
ونوه الضابط السامي المتقاعد من الجيش، بمساعي وزير الشؤون الدينية والأوقاف لمواجهة الأفكار المتطرفة، معبرا عن دعمه للعمل الوقائي والدفاعي الذي تقوم به الوزارة لمقاومة هذه الأفكار.
وأوضح نفس المتحدث، أن الدول الغربية تستخدم تنظيم «داعش»، في مخططاتها للإطاحة بالأنظمة و أكد أن الحركات الإرهابية لا تستطيع الاطاحة بالدول حيث لم تتمكن من مقاومة الدول عبر التاريخ وقال، أن «داعش» مصنوعة و أخذت قوتها في العراق لعدم وجود جيش عراقي قائم بعد حله من طرف الولايات المتحدة الأمريكية مشيرا، إلى وجود خطة لتحطيم دول الصمود والتصدي والداعمة للقضية الفلسطينية  وقال، أن تهديم الوطن العربي مبرمج وأن الدول الغربية لا تريد نجاح التجربة الديمقراطية في الدول العربية ولا تريد بقائها مستقرة من أجل مصالحها وأكد على ضرورة مواصلة الجزائر في لعب دورها الأساسي من أجل إيجاد حل

الدول الغربية تستخدم تنظيم “داعش”، في مخططاتها للإطاحة بالأنظمة

سياسي في ليبيا، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الأطراف الليبية وأيضا تسوية النزاع في مالي وذلك لتحصين الاستقرار في المنطقة ومنه تحصين أمن الجزائر و إتاحة المجال لوزير الخارجية رمطان لعمامرة  وتركه يعمل وعدم عرقلته من أجل الوصول إلى حلول لهذه الأزمات  بالإضافة إلى تعزيز وتحصين الجبهة الداخلية وتدعيم الأمن بكل مهامه وصفاته ومحاسبة المتورطين في نهب المال العام وأن تكون مكافحة الفساد بصفة جدية  .
مراد .ح

الرجوع إلى الأعلى