رفض تجار غير شرعيين بأغلب بلديات ولاية البليدة الالتحاق بالأسواق الجوارية التي أنجزت بهدف امتصاص التجارة الفوضوية، وأصبح حال هذه الأسواق الجوارية لا يختلف عن مشروع محلات الرئيس التي لا تزال مغلقة بعدة بلديات، وبعضها تحولت إلى مكان لممارسة مختلف الآفات الاجتماعية بعد أن تدهورت حالتها. بينما حمل مسؤول بمديرية التجارة مسؤولية بقاء الأسواق الجوارية مغلقة لرؤساء بعض البلديات قائلا أنهم اختاروا على مزاجهم التجار الذين يستفيدون من محلات الأسواق الجوارية.
بحيث تم انجاز أزيد من 40 سوقا جوارية ومغطاة بولاية البليدة استلمت أغلبها إلا أنها لا تزال مغلقة بعد رفض تجار غير شرعيين الالتحاق بها لممارسة نشاطهم بصفة قانونية، كما أن بعض الأسواق التي فتحت أبوابها للتجار خلال شهر رمضان أغلقت بعد عيد الفطر هي الأخرى، بسبب ضعف الإقبال عليها مثلما هو عليه حال السوق الجواري بحي ديار البحري ببني مراد، الذي فتح أبوابه في شهر رمضان وأغلق بعد عيد الفطر.
و في أسواق أخرى رفض التجار الالتحاق بها منذ البداية رغم مواقعها الإستراتيجية، مثل السوق الجواري بحي عدل بأولاد يعيش الذي يقع بمدخل الحي في حين التجار لم يلتحقوا به، كما رفض التجار الالتحاق بسوق موزاية لعدم ملائمة الموقع حسبهم، وفي نفس السياق أنجزت السلطات المحلية لبلدية أولاد يعيش سوقا جوارية لاستقطاب التجار غير الشرعيين بالسوق المعروفة بسوق «الجواجلة» إلا أن هذه السوق التي استلمت منذ أكثر من سنة لا تزال مغلقة ولا يزال التجار غير الشرعيين يمارسون نشاطهم بمحاذاة هذه السوق في ظروف غير ملائمة، بحيث يستغلون الطريق المؤدي إلى الأحياء السكنية المجاورة ويشهد بذلك هذا الطريق زحمة كبيرة، إلى جانب انعدام شروط النظافة، بحيث تنتشر النفايات بكميات كبيرة بمحاذاة الطريق.
 وبسبب هذه السوق الفوضوية تحولت الحديقة المحاذية إلى مكان لرمي القمامة وتنتشر الأكياس البلاستكية بشكل كبير داخل هذه الحديقة التي كان من المفترض أن تكون مكان للراحة والترفيه.
 كما فرضت بعض العصابات منطقها في هذه السوق و التي تجبر  كل تاجر دفع مبالغ تتراوح ما بين 100 إلى 200 دينار يوميا مقابل ممارسة نشاطهم بهذا المكان.
 وحسب إحصائيات المديرية الجهوية للتجارة بالبليدة فإنه قد تم إحصاء 30 سوقا جوارية و09 أسواق مغطاة انتهت بها الأشغال في حين لا تزال أغلبها لم تباشر نشاطها وتستمر معها بذلك التجارة غير الشرعية، التي عادت لبعض المناطق الأخرى التي كانت قد طهرت في وقت سابق، ومنها وسط مدينة البليدة بباب الدزاير وباب الرحبة بمحاذاة مسجد المجاهد أين عادت التجارة الفوضوية ويستغل التجار غير الشرعيين الأرصفة.
وفي سياق متصل حمل مصدر مسوؤل بمديرية التجارة لولاية البليدة عدم فتح الأسواق الجوارية إلى المنتخبين المحليين الذين يشرفون على عملية انتقاء التجار، في حين ببعض البلديات قام مسؤولون بها بانتقاء التجار الذين يمارسون النشاط بهذه الأسواق إلا أنهم رفضوا الالتحاق بها أو غادروها بعد ضعف الإقبال عليها.
نورالدين.ع

الرجوع إلى الأعلى