احتج صبيحة أمس، عشرات المواطنين القاطنين بمشتة “أولاد دراجي” على مستوى بلدية عزيل عبد القادر بدائرة الجزار في ولاية باتنة، حيث توجهوا نحو مقر البلدية للقاء المسؤولين والتعبير عن معاناتهم مع أزمة الماء الشروب التي مست المنطقة منذ فترة، وقد سلم المحتجون رسالة شكوى لمسؤولي البلدية تحوز “النصر” على نسخة منها، أكدوا فيها بأن أزمة العطش أصابت المشتى منذ أزيد من ثلاثة أشهر كاملة وتضاعفت معاناتهم مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، أين شكل غياب المياه الصالحة للشرب هاجسا لهم وبات تدخل المسؤولين والمصالح المعنية ضروريا لإنقاذهم من ذلك الجحيم على حد وصفهم، وقد تضمنت الشكوى أيضا بأن المشتى بها كثافة سكانية معتبرة تصل إلى حدود 9 آلاف نسمة وهي أكبر مشتة على مستوى البلدية ذاتها.
 كما أوضح المحتجون بأن هناك 3 آبار ارتوازية بقيت غير مستغلة مما أجبر السكان إلى الاستنجاد بالصهاريج من عند الخواص، ويصل ثمن الصهريج الواحد إلى حدود 800 دينار، ويأمل المواطنون أن تجد شكواهم ومطلبهم الوحيد آذانا صاغية وتتدخل المصالح المعنية لإنهاء تلك المعاناة.
وفي هذا السياق فقد استقبل رئيس المجلس الشعبي البلدي ممثلين عن المحتجين أين تحاور معهم وبحث الطرفان الحلول اللازمة لإنقاذ الوضع، علما بأن المواطنين أكدوا بأن شكواهم لن تتوقف عند حدود البلدية بل سيتم إرسال نسخ عنها لبقية المسؤولين على غرار رئيس الدائرة ووالي الولاية إضافة إلى نسخة نحو وزارة الموارد المائية، وينتظر هؤلاء تفاعلا إيجابيا من طرف المسؤولين وإنهاء أزمة العطش.
و ذكر  مواطنون بمشتى “أولاد دراجي” التابعة لبلدية عزيل عبد القادر بدائرة الجزار جنوب ولاية باتنة، بأن أزمة العطش الحادة التي تعيشها المنطقة وتسببت في معاناة كبيرة للسكان هناك، سببها قيام فلاحين بسقي مزروعاتهم من خلال ثقوب أحدثوها في قنوات التوزيع الخاصة بهم، حيث أوضحوا في اتصال مع “ النصر” بأن المشتى تعيش وضعا صعبا منذ أزيد من 3 أشهر كاملة. وقد دفعهم هذا الوضع إلى الاعتصام بوسط المشتى الأسبوع الماضي مطالبين بتدخل المسؤولين، وحسبما أكدوه فإنهم يتزودون بالمياه الصالحة للشرب من بئر ارتوازية واحدة تغطي عددا كبيرا من المشاتي على غرار مشتى «أولاد غانم» وبسبب التسربات الكثيرة على مستوى قنوات التوزيع قطع ذلك التموين عن الأهالي والعائلات وحرمهم من المياه.
 وحسب تصريحات السكان فإن بعض الفلاحين تعمدوا الإضرار بالقنوات من أجل الحصول على المياه لسقي أراضيهم الزراعية ومختلف الأشجار المغروسة هناك، وعلى هذا الأساس بات سكان مشتى أولاد دراجي يعانون حيث يتزودون بالمياه مرة واحدة في الأسبوع في مدة زمنية لا تتجاوز ساعة واحدة، ويُضيف هؤلاء بأن هذا الوضع دفعهم إلى الاستنجاد بالخواص من خلال شراء صهاريج المياه بأسعار خيالية تصل إلى حدود 1500 دج قادمة من بلدية عين الخضراء بولاية المسيلة، باعتبارها الأقرب غير أنها لا تكفي لأزيد من 3 أيام على حد قولهم، ويناشد السكان تدخل مسؤولي البلدية قصد إيجاد حل للوضع الذي يتأزم يوما بعد يوم، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية.
اتصلنا برئيس البلدية قصد الاستفسار عن الوضع غير أنه اعتذر عن ذلك لانشغاله بأحد الاجتماعات، وبالعودة إلى تصريحات سابقة للمعني فإنه كان قد أوضح بأن مشتى «أولاد دراجي» برمج لها المجلس الشعبي البلدي بئرا ارتوازية تجري أشغال حفره حاليا بهدف استغلال مياهه في أقرب الآجال، لكن سكان المنطقة أضافوا بأن عددا من مشاريع الآبار الارتوازية بالمنطقة كانت فاشلة حيث جفت معظم الآبار التي تم حفرها على حد قولهم. 

  ب.بلال

الرجوع إلى الأعلى