كشف أمس الفنان فوفي القسنطيني للنصر، أنه سيطلق أغنية جديدة قريبا، اختار لها عنوان «سلطانة»، كما أعلن عن مشروع عمل فني، سيجمعه لاحقا بوالدته الفنانة فلة الفرقاني.
مغني المالوف فوفي القسنطيني، قال أنه سيؤدي  أغنيته الجديدة «سلطانة» التي سترى النور قريبا، بطابع المالوف العصري، و هي من كلماته و تلحين يزيد بلخير ، و سيطرحها عن قريب عبر صفحاته في فايسبوك و أنستغرام و يوتيوب.
و بخصوص سؤالنا إذا كان ينوي تحضير ألبوم غنائي جديد،  رد المتحدث بأنه انتهج إستراتيجية جديدة في مساره الفني، أساسها عدم الابتعاد طويلا عن جمهوره، و يطل عليه دوريا بعمل جديد، مشيرا إلى أن تحضير ألبوم يستغرق وقتا طويلا ، و يغيب الفنان عن جمهوره لمدة، كما يكلف ميزانية معتبرة .
و أضاف أنه و منذ بداية الحجر الصحي، طرح 8 أغاني، كتب كلمات مجموعة منها بنفسه، فيما أعاد أداء أغان أخرى لفنانين و مشايخ، على غرار أغنية «يا مدينة لهوا» التي صورها في شكل كليب غنائي و حققت نجاحا كبيرا، فقد صور مشاهدها في أحياء و أزقة قسنطينة و في جسورها المعلقة ، مبرزا جمالية المدينة، كما طرح أغنية « خلاص منك المكتوب» بطابع المالوف العصري و «يربح من زارنا» بطابع العيساوة، و «يابنية» التي أداها بالطابع التونسي.
محدثنا أوضح أن الجائحة جعلته يعيد ترتيب أولوياته، و يركز على مواقع التواصل، من خلال صفحاته على أنستغرام و فايسبوك، و كذا من خلال قناته على يوتيوب، و اعتبرها بوابة تفاعلية مباشرة مع الجمهور، تمكنه من رصد آراء متابعيه و نسبة نجاح العمل.
عن اختياره طابع المالوف العصري، أكد بأنه أصبح من الضروري مسايرة التطور و استغلال التكونولوجيات في تقديم فن راق و عصري، مشيرا إلى أنه  عصرنة فن المالوف و توزيعه بشكل جديد، دون المساس به، سيساهم في الترويج لتراثنا و تناقله عبر الأجيال.
و أكد فوفي بأن اللون الفني الجديد، وسيلة لاستقطاب الشباب و استمالته للاستماع هذا الفن، مستدلا بأغنية «البوغي» التراثية التي أعاد أداءها عباس ريغي بتوزيع موسيقي جديد، فنالت إعجاب الكثيرين و حققت صدى واسعا، في حين انتقدها البعض ، لكنه يرى بأنها ساهمت بشكل كبير في الترويج للفن القسنطيني، و دفعت الكثير من الشباب للبحث عن التوزيع الموسيقي القديم للأغنية، معتبرا بأن عصرنة المالوف حتمية لحمايته و تناقله عبر الأجيال.
العائلات تخلت عن إحياء الأعراس بفرق العيساوة والمالوف
عن عدم اكتفائه بأداء طابع المالوف و العيساوة فقط، و تقديمه لطبوع غنائية مختلفة، كالعاصمي و السطايفي و الشاوي و غيرها من الطبوع الفنية التي تزخر بها بلادنا ، في المناسبات و بالأخص الأعراس، قال المتحدث بأن 1 بالمئة فقط من العائلات، لا تزال تعتمد على فرقة عيساوة أو مالوف، لإحياء سهرة أو أمسية «مقيل»، حيث أصبحت الأغلبية تكتفي ب»الهدوة» في حفل زفاف العروس ، فيما يعتمد البعض على «دي جي» و فرقة مالوف أو عيساوة لإقامة عرس، و هو ما جعله يؤدي طبوع موسيقية مختلفة، موضحا بأنه و بالرغم من أنه متخرج من زاوية العيساوة ، إلا أنه يهتم بمختلف الطبوع و يسمعها.
في ما يتعلق بمشاريعه الفنية المستقبلية، قال بأنه يحضر لعمل فني سيجمعه بوالدته فلة الفرقاني، التي تؤدي بدورها الطابع القسنطيني، و قد غابت عن الساحة الفنية منذ مدة طويلة.
كما يسعى جاهدا لتجسيد مشروع يتمنى أن يستقطب عديد الشباب الذين يتمتعون بموهبة فنية و صوت جميل، من أجل تشكيل فرقة تحمل اسم المدينة، و تروج لفنها، يشرف عليها هو إلى جانب فنانين كبار و مشايخ ملمين بأبجديات هذا الفن، من أجل الاستفادة من خبراتهم، مع إدخال آلات موسيقية جديدة ، و ذلك لحماية التراث و نقله من جيل إلى جيل بشكل صحيح .                 أ بوقرن

الرجوع إلى الأعلى