طفت إلى السطح في السويعات الأخيرة، عديد المستجدات التي من شأنها أن تؤثر على نتائج انتخابات رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المرتقبة شهر مارس المقبل، بعد نهاية العهدة الأولمبية للرئيس الحالي خير الدين زطشي، الذي يتواجد حسب مقربين منه في حالة صعبة، بعد الصدمة التي تلقاها من قبل الاتحادية الدولية لكرة القدم، عقب رفض ملف ترشحه للمكتب التنفيذي للفيفا، بسبب عقوبة سابقة للكاف وأخرى محلية، ستقطعان لا محالة الطريق أمامه للترشح لعهدة أولمبية جديدة.
وبدأ الحديث في الشارع الكروي الجزائري عن خليفة زطشي على رأس الفاف، مع ترشح أسماء لها باع في سماء الكرة الجزائرية، على غرار عضو المكتب الفيدرالي الأسبق وليد صادي، والرئيس السابق للرابطة المحترفة لكرة القدم محفوظ قرباج، وإنْ كان الثنائي قد اكتفى بإبداء النية فقط في تولي رئاسة الاتحادية، في انتظار إيداع ملفهما بصفة رسمية.
وكان الجميع في انتظار استمرار زطشي على رأس هرم الكرة الجزائرية، بعد الحصيلة الإيجابية المحققة، خلال الأربع سنوات التي قاد فيها «الفاف»، والبداية بحصد التاج القاري الذي طال انتظاره من قبل محبي الخضر، فضلا عن نجاح منتخب أقل من 17 سنة في تحقيق تأهل تاريخي إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وكلها أمور كانت تصب في صالح خليفة محمد روراوة، قبل أن يجد الأخير نفسه خارج سباق الترشح لانتخابات مارس المقبل، بسبب عقوبات سابقة أعادت «الفيفا» الكشف عنها، لتضعه في مأزق حقيقي، وهو الذي كان يتأهب للإعلان عن ترشحه، خاصة مع التزكية التي يحظى بها من قبل أسرة المنتخب، الباحثة عن الاستقرار لمواصلة حصد النتائج الايجابية المستمرة على مدار سنتين كاملتين.
وتأتي كل هذه التفاصيل والمستجدات الطارئة، لتضع محبي الخضر أمام تساؤلات وتخوفات كثيرة، بخصوص مستقبل المنتخب الوطني الذي تنتظره استحقاقات جد هامة خلال الأشهر القادمة، أبرزها التصفيات المؤهلة إلى مونديال قطر 2022، حيث يخشى الجميع من مدى تأثر أشبال جمال بلماضي بما يحدث على مستوى الاتحادية، خاصة في حال اعتلاء مترشح آخر منصب الرئاسة.
وشرع البعض في الحديث عن العلاقة بين بلماضي والرئيس الجديد، وإن كان خليفة زطشي،  قادرا على توفير نفس الأجواء التي ألفتها التشكيلة الوطنية، ونعني هنا الهدوء وعدم التدخل في صلاحيات الناخب الوطني الذي وصل إلى هذه النتائج الباهرة بفضل الورقة البيضاء التي تحصل عليها مع زطشي، الذي اكتفى على مدار عهدته بتلبية كافة طلبات أفضل مدرب في القارة السمراء، دون أن يناقشه في أي نقطة، في خرجة تؤكد الثقة الموجودة بينهما، ولئن كان تصريح المترشح وليد صادي يؤكد بأنه سيعمل جاهدا للحفاظ على مكسب الخضر والناخب الوطني، حيث قال لوكالة الأنباء الجزائرية في هذا الخصوص:» متأكد أن برنامجي سيلقى الدعم الكبير من قبل كل الفاعلين، ما دام يسعى إلى المحافظة على المكاسب المحققة وما تم تحقيقه مع الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله».
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى