انطلقت، أمس الثلاثاء، على مستوى عدة ولايات بمختلف جهات الوطن، حملة التلقيح ضد فيروس كورونا «كوفيد 19»، بعد توزيع لقاحي «سبوتنيك 5» الروسي و «أسترازينيكا» الأنجلو سويدي، على المراكز التي خصصت للعملية، وجهزت بالوسائل الضرورية والأطقم الطبية المكونة، وينتظر أن تنطلق الحملة اليوم بولايات أخرى، خاصة أنها تجري بشكل تدريجي، وستستمر لعام كامل.
فبولاية تبسة أشرف الوالي محمد البركة داحاج، على انطلاق حملة التلقيح، من مقر الولاية، وتواصلت العملية على مستوى المركز المخصّص للغرض، وستستهدف في البداية الأطقم الطبية وشبه الطبية العاملة، وفق القوائم المعدة سلفا للمرشحين لتلقي اللقاح.
وكانت ولاية تبسة، قد تسلمت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، الشحنة الأولى من اللقاح الروسي «سبوتنيك - 5 -»، بحضور مدير الصحة والسكان لولاية تبسة « السعيد بلعيد « وإطارات قطاعه.
وأفاد مدير الصحة والسكان بالمناسبة، أن ولاية تبسة تعدّ من الولايات الأولى على المستوى الوطني التي استلمت الشحنة الأولى من اللقاح من معهد « باستور»، مؤكّدا أنّ كل الظروف اللوجستية والتنظيمية هيّئت للانطلاق في عملية التلقيح، وأنّ ظروف تخزين اللقاح تستجيب للشروط  التقنية المطلوبة، موضحا أنّ التغطية بلقاح « سبوتنيك - 5 - « ستشمل تدريجيا بلديات الولاية الـ28، وستمسّ الأسلاك الطبية والأشخاص المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، على أن تتوسع لاحقا لتشمل باقي شرائح المجتمع، موازاة مع استمرار عمليات التوعية والتحسيس في صفوف المواطنين، والحرص على التقيّد بالتدابير الوقائية للحد من تفشّي الجائحة.  
جدير بالذكر، أنّ ولاية تبسة تحتل المرتبة الـ 20 من حيث عدد الإصابات المؤكّدة، مما حدا بالسلطات العمومية إلىتسريع عملية التطعيم، والمراهنة على وعي المواطن للامتثال إلى التدابير الاحترازية، لمحاصرة الوباء والحد من انتشاره.   
و بولاية جيجل كشف، مدير الصحة، نصر الدين شيبة، بأن عملية التلقيح ضد فيروس كورونا ستنطلق اليوم الأربعاء، و ستكون ا من العيادة المتعددة الخدمات طبال عبد المجيد « الوزيز» بوسط المدينة، أين تم استقبال الكميات الأولى من اللقاح.
و قال المسؤول، في حديثه للنصر، بأن العملية ستنطلق وفق إجراءات صارمة و كذا البرتوكول الصحي المعمول به، و قد سخرت إمكانيات بشرية و مادية عبر مراكز التلقيح المقدر عددها 89 مركزا، مؤطرة بتسعة و تسعون طبيبا، 118 ممرضا، 75 سكريتارا و 39 فرقة متنقلة، و ستمس العملية أكبر عدد من المواطنين المسنين و العاملين بقطاع الصحة، و حسب المسجلين في القوائم من أصحاب الأمراض المزمنة، و لحد الوقت الراهن، الترتيبات و التدابير محضرة لإنجاح العملية،
وأكد محدثنا، بأن الترتيبات و الإجراءات المتعلقة بالتلقيح، بدأت منذ أشهر، بناءعلى تعليمات الوالي، أين تم إحصاء كل الإمكانيات اللازمة من وسائل التبريد، النقل، المولدات الكهربائية، ووضع رزنامة محليا، و بعد تلقي التعليمة الوزارية للتحضير لعملية التلقيح، شرع في تكوين المكونين على مستوى المديرية، و الذين قاموا بدورهم بتقديم تكوينات للأطباء و الممرضين المشرفين على العملية، و قد تمت بنجاح، كما تم تحديد مركز ولائي وحيد لتخزين اللقاح و كانت مطابقة للشروط الضرورية.
و أضاف، المسؤول، أن الوضعية الوبائية بجيجل، في تحسن، وقد جاءت نتيجة جهود جبارة مبذولة من قبل الجميع محليا، و كذا وعي المواطن، كما ساهمت إجراءات الحجر و تطبيق البروتوكول الصحي، مشيرا، بأن الخطر لا يزال محدقا، خصوصا مع ظهور سلالات لفيروس كورونا جديدة في العالم، ما يتطلب الحذر و الوقاية، داعيا المواطنين إلى ضرورة التلقيح و الإسراع في التسجيل كونه أحد العوامل المساهمة في مواجهة و الحد من فيروس كورونا.
وقد وقفنا على الترتيبات الأخيرة بالعيادة المتعددة الخدمات طبال عبد المجيد، أين ذكرت الطبيبة المسؤولة، بأنه تم الانتهاء من الرتوشات الأخيرة، ووضع جناح خاص للعملية، بتخصيص أسرة و كذا توفير الجهاز الطبي و شبه الطبي للقيام بالعملية.
وبوهران انطلقت صباح أمس رسميا عملية التلقيح ضد فيروس «كوفيد 19» في ظروف محكمة وجو ساده الارتياح وسط مستخدمي الصحة الذين كانت البداية معهم، وقد جرت العملية بحضور الوالي مسعود جاري ومدير الصحة بالولاية.
انطلاق العملية بوهران كان على مستوى مقر حضانة الأطفال سابقا والتي تم تحويلها مع بداية كورونا لمركز للكشف عن «كوفيد 19» لتصبح اليوم مركزا للتلقيح، وبدأت العملية التي حضرتها السلطات المحلية، بإخضاع مستخدمي الصحة المسجلين مسبقا في قائمة الراغبين في تلقي التلقيح، لفحص طبي وتسجيل كل المعطيات الصحية قبل توجه كل معني لمكان التلقيح، ومباشرة بعد إنهاء العملية ينتقل الشخص إلى غرفة خاصة ويوضع تحت المراقبة الطبية لمدة نصف ساعة تحسبا لأي مضاعفات، كما أن مدة التعامل مع كل جرعة من اللقاح لا يجب أن تتجاوز الساعتين حتى لا تفسد.
وكان السيد حناش بن عومر البالغ من العمر 69 سنة ويعمل مراقبا طبيا بمصلحة الأشعة، أول من تلقى التلقيح وهو لا يعاني من أمراض مزمنة ولم يصب بكورونا من قبل ولكنه مثلما قال للنصر، يفضل التلقيح لحماية نفسه رغم أنه سبق وأن تلقى تلقيحا ضد الانفلونزا الموسمية خلال أكتوبر المنصرم، وبعد السيد حناش توالت التلقيحات لمستخدمي الصحة بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر والذين بلغ عدد المسجلين منهم بعد ساعة من انطلاق العملية 15 راغبا في تلقي التلقيح، واقتربت النصر من أغلبهم، حيث وجدنا معنوياتهم مرتفعة وكلمتهم واحدة «بعد عام من الجحيم الذي عشناه مع المصابين بكورونا وعايشنا آلامهم وتدهور حالاتهم ومنهم من يموت، لا يمكننا التأخر عن أخذ اللقاح الذي نرى فيه بريق أمل لحمايتنا وحماية أسرنا وخاصة أولياؤنا»، وأضافت إحدى الممرضات أنها كانت ثاني مسجلة لأخذ اللقاح وأنها فرحة جدا لاعتباره سيضع حدا للعدوى خاصة وأن هناك حسبها تراخ وسط المجتمع في احترام الإجراءات الوقائية، كما تلقى مدير الصحة أيضا جرعته من اللقاح، بينما أوضح الوالي أنه سيتلقى التلقيح لاحقا على مستوى عيادة متعددة الخدمات.
وبتيزي وزو انطلقت عملية التلقيح على مستوى المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في جراحة القلب «عمر ياسف» الواقعة ببلدية ذراع بن خدة غرب الولاية، ومست العملية في مرحلتها الأولى الطاقم الطبي وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن.
وحسب مدير الصحة والسكان لولاية تيزي وزو الدكتور محمد مخطاري، فإن عملية التلقيح انطلقت في ظروف حسنة، وقد استفادت الولاية من حصتها من اللقاح كغيرها من ولايات الوطن، مشيرا إلى أن العملية التي ستدوم لعدة أشهر ستعمم بداية من اليوم الأربعاء على 84 مؤسسة صحية الواقعة بإقليم الولاية ليستفيد منها عدة مواطنين والهدف منها هو الوصول إلى تلقيح 80 بالمائة من السكان، مضيفا أن اللقاح سيقلل من المضاعفات الخطيرة للإصابة بفيروس كورونا إذا تعرض له الإنسان.
و بباتنة وصلت، أمس، أول دفعة من لقاح «سبوتنيك 5» الروسي المضاد على متن شاحنة مبردة، في انتظار استلام دفعات أخرى، فيما يشرع هذا الخميس في أولى عمليات التلقيح ضد فيروس كورونا، وبالموازاة مع ذلك، تنظم اليوم مديرية الصحة يوم دراسي وتحسيسي حول أهمية التلقيح.
وسخرت مصالح مديرية الصحة لولاية باتنة تحسبا لعملية التلقيح 126 مركزا عبر مختلف البلديات لاستقبال وإجراء اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وفي سياق متصل سجلت ذات المصالح تراجعا في مؤشر الإصابات بالفيروس وتراجعا أيضا في نسبة شغل الأسرة بالمؤسسات الاستشفائية.
وتعرف المصالح الاستشفائية المخصصة لمرضى كوفيد على فترات شغورا نهائيا من المرضى وهو ما تم تسجيله بمستشفيات مروانة و أريس وثنية العابد ونقاوس وعين التوتة، فيما تستقبل المصلحة المختصة بالساناتوريوم عددا قليلا مقارنة بالفترات السابقة التي تصاعدت فيها موجة الوباء لدرجة التشبع وعدم كفاية الأسرة لاستيعاب المرضى الوافدين، قبل الاستعانة بفرق للاستشفاء المنزلي للتكفل بالمرضى خارج المؤسسات الاستشفائية.
وحسب ما أفاد به مسؤول بمديرية الصحة فإن عملية التلقيح جندت لها فرق وطواقم مختصة سخر لها أيضا شاحنات تبريد لنقل اللقاحات وجلبها إلى الولاية على متن 6 شاحنات خصصتها مديرية الصحة بالتنسيق مع مصالح الفلاحة والبيطرة التي سخرت بدورها للعملية 10 شاحنات تبريد لنقل جرعات اللقاح.
مراسلون

الرجوع إلى الأعلى