افتتح قبل أيام بالجزائر العاصمة، مركز “الأمل” لمرافقة النساء المصابات بسرطان الثدي، و بشكل أخص من خضعن لعمليات استئصال الثدي.
و قالت رئيسة جمعية “الأمل” لمرضى السرطان، السيدة حميدة كتاب للنصر، أن المركز يعتبر الأول من نوعه بالجزائر، و يقع على بعد 10 دقائق من المركز الوطني لمكافحة السرطان بالعاصمة بيار و ماري كوري، ما يسهل الوصول إليه من طرف المريضات، باعتباره يشكل فضاء للراحة النفسية و العناية المكملة للعلاج، بعد خضوعهن لعملية استئصال الثدي.
و أوضحت السيدة كتاب أن المركز الذي يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع، ما عدا يوم الجمعة، مفتوح لجميع النساء من مختلف ولايات الوطن، اللائي يعانين من جرح الاستئصال و التعب النفسي و يحتجن للدعم من أجل التغلب على صعوبات هذه المرحلة الفاصلة في حياة المريضات.
المركز تم تدعيمه بطاقم طبي متخصص و محترف يتكون من أطباء، نفسانيين، و مختصين في العلاج الرياضي، يقدم حصصا علاجية للمريضات، وفق برنامج يتلاءم و طاقته الاستيعابية، على أن يتم العمل وفق برنامج يضمن  مرافقة أكبر عدد ممكن من المريضات، حسب رئيسة الجمعية التي أشارت إلى أن  المركز خصص للعلاج و المرافقة و ليس للمبيت.
كما تم تزويد المركز الذي تم تزيينه باللون الوردي، كرمز للأمل و التفاؤل، بكافة التجهيزات الضرورية، خاصة الطبية و الرياضية، هذه الأخيرة التي تعد ضرورية في مثل هذه الفترة، حيث أوضحت السيدة كتاب، أنه تم تخصيص قاعة للرياضة تلائم هذه الحالات، و زودت بالأجهزة اللازمة، لتساعد على تقليص الآثار الجانبية كالآلام و التقيؤ، مع وجود مدرب خاص يساعد المريضة على القيام بالحركات المناسبة لوضعها، إضافة إلى تقديم العلاج بالضغط الذي يساعد على استخراج السائل اللمفاوي، للحيلولة دون تصلبه و التسبب في انتفاخ الذراع.
كما يقدم المركز عدة خدمات أخرى كتلقين النساء طرق التجميل من آثار العملية الجراحية أو الدواء الكيميائي، فضلا عن كونه يشكل فضاء للقاء المصابات بنفس المرض، بمرافقة نفسانيين متخصصين، للحديث عن مخاوفهن و السبيل للمرور إلى مرحلة الأمل في حياة جديدة بعد الجراحة.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى