ألحقت شاحنات الوزن الثقيل التي تنقل الحصى و المعدات إلى مشروع فك العزلة عن مشاتي العين الحمراء ببلدية الركنية، أضرارا بالغة بالطريق البلدي عين تويفزة دحمون، الذي يعد بمثابة شريان الحياة الاقتصادية و الاجتماعية، بالتجمعات السكانية الواقعة في الإقليم الغربي لولاية قالمة.  وقد انهارت عدة مقاطع من الطريق تحت تأثير قوافل الحصى و أصبحت تشكل خطرا على حركة السير و خاصة خلال ساعات الليل. حيث يتخوف سكان المنطقة من انقطاع الطريق خلال الأيام القادمة، إذا لم تتدخل هيئة مراقبة الطرقات المحلية لإصلاح المقاطع المتضررة و المحافظة على هذا الطريق الحيوي الذي خضع لعملة تعبيد وإعادة التأهيل نهاية 2012، بعد أن كادت حركة السير أن تنقطع به تماما. وكان طريق عين توفيزة الممتد إلى غاية مشاتي دحمون و غار جماعة قد تعرض لانهيارات مماثلة قبل عامين تقريبا، عندما استعملته قوافل نقل الحصى إلى أول مشروع لفك العزلة عن مشاتي عين الحمراء ببلدية الركنية واكتفت الشركة المتسببة في الانكسارات آنذاك بإجراء ترميمات سطحية لم تصمد طويلا أمام حركة السير.
وازداد وضع الطريق تدهورا في الأيام الأخيرة عندما بدأت شركة أخرى في نقل الحصى و المعدات لتعبيد المقطع الأخير نحو المشاتي الواقعة على الحدود مع ولاية سكيكدة.  ونظرا للأضرار الكبيرة التي تعرض لها الطريق المذكور، فإن السكان يأملون في تسجيل عملية قطاعية جديدة لإصلاح هذا المحور الهام والمحافظة على المكاسب الاقتصادية والاجتماعية التي استفاد منها الإقليم الغربي لولاية قالمة في السنوات الأخيرة.
                  فريد.غ 

الرجوع إلى الأعلى