تطوي غدا، الكرة الإفريقية وبشكل نهائي صفحة عهدة الملغاشي أحمد أحمد، الرئيس السابق للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، الذي تم عزله نهاية العام الماضي، من قبل لجنة أخلاقيات الاتحادية الدولية لكرة القدم، بعد تورطه في قضايا فساد وسوء استخدام منصبه وإساءة إدارة الأموال. وينتظر أن يتسلم الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، زمام تسيير الهيئة الإفريقية خلال جلسة الجمعية العامة الانتخابية للكاف، المقررة غدا في فندق «سوفيتال» بالعاصمة المغربية الرباط، على اعتبار أن الأسبوع الأخير، غيّر الكثير من المعطيات وحوّل أشغال ذات الجمعية من جلسة انتخاب رئيس جديد، إلى موعد لتزكية «الملياردير» الجنوب إفريقي لاعتلاء عرش الكاف، بعدما فسح انسحاب المرشحين الثلاثة، وهم السنغالي أوغستين سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى وأخيرا الإيفواري جاك أنوما، المجال واسعا لرئيس نادي ماميلودي صان دانز، للوصول إلى هرم الهيئة المسيرة لكرة القدم في القارة السمراء ب»أقل جهد».
انسحاب المرشحين الثلاثة، سيجعل من جلسة الجمعية الانتخابية شكلية، وفق ما أجمع عليه الكثير من المتتبعين، مرجعين السبب لزيارة رئيس الفيفا جياني أنفانتينو  إلى نواكشوط، قبيل موعد نهائي كأس إفريقيا لأقل من 20 سنة، حين تم الحسم في مخرجات هذه الانتخابات.
ونجح أنفانتينو في حشد التأييد لباتريس موتسيبي، بعد إقناع منافسيه بالانسحاب ثم دعمه كمرشح «إجماع»، وهو الشخصية التي كانت الجزائر ومن خلفها الفاف سباقة لتزكية انتخابها وبرنامجها، فيما يبدو وأن معالم المناصب العليا بالهيئة الإفريقية، قد اتضحت هي الأخرى بشكل جلي، أين تحدثت تسريبات عن أن التوافق والالتفاف حول شخص الميلياردير الجنوب إفريقي، كان من نتائجه الاتفاق على منح  السنغالي سانغور منصب نائب أول للرئيس، والموريتاني ولد يحيى نائبا ثانيا، فيما  سيظفر الإيفواري جاك أنوما بمنصب المستشار الخاص لرئيس الكاف.
وإلى جانب تحديد هوية خلافة الملغاشي أحمد أحمد في رئاسة الكونفيدرالية الإفريقية، فسيتم أيضا خلال جلسة الجمعية الانتخابية، انتخاب ممثلي القارة السمراء في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي الانتخابات التي تهم الجزائر، ممثلة في رئيس الفاف خير الدين زطشي، الذي أعادت له المحكمة الرياضية الدولية نهاية الأسبوع الماضي، الاعتبار بعد أن قبلت طعنه في قرار الاتحادية الدولية برفض ملف ترشحه لعضوية ذات المكتب، معيدة إدراج اسمه في قائمة المعنيين بالسباق، ولو أن المهمة ستكون جد صعبة، بالنظر لتأثيرات قرار الفيفا الأول وتوقيف ممثل الكرة الجزائرية لحملته الانتخابية.
وسيخوض رئيس الفاف انتخابات غدا الجمعة، مرشحا لعضوية المكتب التنفيذي للفيفا، عن المجموعة الناطقة بالعربية والبرتغالية والإسبانية في الاتحاد الإفريقي، وسينافسه الثلاثي هاني أبوريدة من مصر وفوزي لقجع من المغرب وغوستافو ندونغ إيدو من غينيا الاستوائية.
كريم - ك

الرجوع إلى الأعلى