توحي القراءة الأولية في معطيات الجولة السابعة لبطولة الرابطة الثانية، بتكريس الوضع القائم على مستوى قمة هرم ترتيب المجموعة الشرقية، في ظل تواجد «ترويكا» المقدمة على نفس الموجة، وذلك بالاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، رغم أن عامل «الأرض»، لم يعد من الأوراق الرابحة هذا الموسم، لكن وضعية الضيوف تجعل كل الحسابات، تصب في مصلحة أهل الدار لكسب الرهان وتدعيم الرصيد، وبالتالي مواصلة السباق بنفس الريتم.
هذا الطرح ينطبق على اتحاد عنابة، المتواجد في طريق مفتوح للمحافظة على مركز الريادة، على اعتبار أنه سيستقبل جمعية الخروب، في مباراة وأن تحتفظ ببعض خصوصياتها، إلا أنها تبدو للوهلة الأولى غير متكافئة على الورق، سيما وأن «الطلبة»، سيعملون على تأكيد الإنطلاقة الموفقة التي حققوها، كونهم الفريق الوحيد في المجموعة الشرقية، الذي مازال لم يتجرع مرارة الهزيمة إلى حد الآن، والاتحاد سيخوض لقائين متتاليين داخل القواعد، الأمر الذي يجعل أشبال المدرب بن شوية يسعون للخروج من هذا المنعرج بالعلامة الكاملة، على أمل النجاح في الانفصال نسبيا عن كوكبة المطاردة، في الوقت الذي سيكون فيه الضيف فريق جمعية الخروب في وضعية حرجة، في سفريته الثانية تواليا، بسبب أزمة النتائج وانعكاساتها على الأجواء السائدة داخل المجموعة، وعليه فإن أوضاع «لايسكا» قد تتعقد أكثر، لأن الصمود في عنابة أمر جد مستبعد، بالنظر إلى تباين آداء التشكيلتين في الجولات السابقة.
إلى ذلك، سيكون ثنائي الملاحقة اتحاد الشاوية وهلال شلغوم العيد على نفس الموجة، وذلك بتنشيط مقابلة بطابع «محلي»، لكن وضعية الضيفين شباب باتنة ومولودية العلمة، تمنح الأفضلية لأهل الدار من أجل كسب الرهان، والبقاء على صلة بالصدارة، لأن أبناء «سيدي رغيس» سيستقبلون «الكاب» في «ديربي» بتوابل تقليدية، غير أن حاجة الإتحاد للفوز كفيلة بالتعميق من جراح الزوار، خاصة وأن تشكيلة المدرب بوغرارة تراجعت بشكل كبير، واكتفت بحصد نقطة يتيمة في آخر 3 مباريات، بينما سيخوض الهلال اختبار تأكيد «الصحوة»، بعدما كان قد انتفض قبل 4 أيام بتاجنانت، وتجسيد هذا الطرح يمر عبر الاستثمار في أزمة مولودية العلمة، سيما وأن «البابية»، مازالت عاجزة عن مسايرة ريتم المنافسة.
قمة هذه الجولة، سيحتضن أطوارها ملعب بن عبد المالك بقسنطينة، وينزل من خلالها نادي التلاغمة في ضيافة الموك، في «ديربي» مصغر، يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، في ظل تقاسم الطرفين نفس الطموح، وذلك من خلال السعي لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية، لأن المولودية اهتدت إلى سكة الانتصارات منذ تولي كريم زاوي مهمة التدريب، واللعب للمرة ثانية تواليا داخل القواعد، يضع الموك أمام فرصة تحقيق الفوز الثالث هذا الموسم، وبالتالي الاقتراب أكثر من قمة هرم الترتيب، وتدارك الانطلاقة المتعثرة، غير أن المأمورية تبدو صعبة، مادام الضيف نادي التلاغمة، يبقى من «المفاجآت السارة» لبداية هذا الموسم، في أول مغامرة له في الرابطة الثانية، وعدم التفريط في أي نقطة بملعبه مكنه من التواجد ضمن مجموعة المقدمة، مما يجعل «التلاغمية» يبحثون عن التأكيد في هذا «الديربي».
على صعيد آخر، تبقى سفرية دفاع تاجنانت إلى أولاد جلال محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى وضعية أصحاب الضيافة في منطقة الجاذبية، وبحثهم عن فوز يضعون به حدا لنزيف النقاط على مدار 4 جولات متتالية، و"خصوصية" هذه المقابلة تكمن في مدى قدرة «الدياربيتي»، على مواصلة التمرد على عامل «الأرض» وإحراز الانتصار الرابع تواليا خارج الديار، رغم أن المعطيات الأولية توحي بأن قطار «التاجنانتية»، قد يتعطل عند محطة أولاد جلال، في الوقت الذي ستكون فيه الإثارة حاضرة في «الديربي»، الذي سيجمع مولودية باتنة بالجار إتحاد خنشلة، لأن «البوبية» في وضعية جد حرجة، و»سيسكاوة» يسعون للاستثمار في هذا الوضع لتأكيد الصحوة.
ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى