أعلن مدافع نادي فالفيك الهولندي أحمد توبة، انضمامه الرسمي إلى صفوف المنتخب الوطني، بعد أن تلقى دعوة الناخب الوطني جمال بلماضي، للمشاركة في التربص الخاص بمباراتي زامبيا وبوتسوانا لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون.
توبة الذي كان الجميع في انتظار التحاقه بالخضر، بعد أن وضع حدا لمشواره الدولي، مع منتخب بلجيكا لأقل من 23 سنة، نشر سهرة أمس الأول «ستوري» عبر حسابه الرسمي بموقع «أنستغرام»، أكد فيه مشاركته بمعسكر الخضر، مضيفا بأنه سيكون بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، بداية من سهر أمس، بناء على الاتفاق الحاصل بينه وبين مسؤولي المنتخب الوطني.
ولفت صاحب 23 ربيعا الانتباه إليه هذا الموسم، بعد مردوده المتميز مع ناديه فالفيك الهولندي، حيث سارعت الفاف، بناء على طلب الناخب الوطني إلى ربط الاتصالات به، من أجل مباشرة إجراءات تغيير جنسيته الرياضية التي تمت بسرعة، في ظل التعهد الذي أمضاه اللاعب دون أي تردد، خاصة وأنه كان يحلم بتقمص ألوان المنتخب منذ فترة طويلة.
ولم ينجح المكتب الفيدرالي الحالي تحت قيادة زطشي، في ضم أي لاعب وفق قانون «البهاماس»، باستثناء هداف نادي مونبوليي أندي ديلور، والذي تعد وضعيته مغايرة تماما لوضعية أحمد توبة، وباقي الأسماء التي لعبت لمنتخبات أخرى في الفئات السنية، كونه من تكفل بكل شيء، بعد أن عرض خدماته على الناخب الوطني، قبيل نهائيات كأس أمم إفريقيا التي لعبت بمصر، ليكون بذلك توبة أول لاعب مغترب تنجح هيئة زطشي في جلبه للمنتخب، منذ الثلاثي وناس وبن ناصر وبن رحمة، الذين كان الرئيس السابق محمد روراوة وراء جلبهم، إلى جانب عديد الأسماء المميزة في شاكلة فغولي وبراهيمي وغلام وبلفوضيل.
مدافع بمواصفات عصرية مطلوب في لازيو وأجاكس
يمتاز توبة أحد أبرز الأوراق التي سيعول عليها بلماضي، خلال المباراتين المقبلتين أمام زامبيا وبوتسوانا، بمرونته التكتيكية الكبيرة، التي تسمح له باللعب في عدة مراكز، تحديدا في خطي الدفاع والوسط.
 ولعب الوافد الجديد على بيت الخضر، مع بروج البلجيكي في مركزي الظهير الأيسر والوسط المدافع، قبل أن يتألق مع فالفيك كمدافع محوري، وهو ما من شأنه أن يريح الناخب الوطني، كونه يود إيجاد خليفة جاهز لبلعمري الذي يعاني نقص المنافسة مع ناديه ليون.
ويمتلك أحمد توبة ثلاث جنسيات، وهي الفرنسية بحكم مولده في فرنسا، والبلجيكية، نظرا لاستقرار عائلته هناك منذ 20 عاما، وأيضا الجزائرية وفق أصول والديه المنحدران من ولاية بسكرة.
وفي سياق ذي صلة، امتلك توبة الذي يحظى باهتمام كبرى الفرق في هولندا، على غرار أجاكس أمستردام، فرصة تمثيل ثلاث منتخبات وطنية، ولكنه اختار في آخر المطاف الدفاع عن قميص الخضر، بعد المحادثة التي أجراها مؤخرا مع الناخب الوطني.
وسبق لنجم نادي فالفيك الهولندي تمثيل منتخبات بلجيكا للفئات السنية، قبل أن يقرر وضع حد لهذه التجربة، أين قام بتغيير جنسيته الرياضية من البلجيكية إلى الجزائرية، نظرا لكونه لم يسبق له اللعب في أية مناسبة مع المنتخب الأول للشياطين الحمر، ولو أنه كان مؤخرا محل اهتمام الناخب البلجيكي مارتينيز.
وانطلقت مسيرة توبة، على غرار عدد كبير من اللاعبين الجزائريين المولودين في أوروبا، من قسم الهواة وتحديدا مع فريق تورني البلجيكي، كما لعب خلال فترة شبابه مع عدة أندية في بلجيكا، على غرار موكرون وستاندار دولياج وفاريغام، كما خاض تجربة قصيرة لموسم وحيد مع فالنسيان الفرنسي.
وخطف بعدها توبة الأضواء مع نادي كلوب بروج، في دوري أبطال أوروبا للشباب، مما دفع لتصعيده للفريق الأول خلال عام 2016، وشارك في موسمه الأول مع الفريق خلال خمس مباريات، وأسهم بالتالي في فوزه بلقب الدوري البلجيكي.
ولم تدم مغامرة توبة مع كلوب بروج لفترة طويلة، حيث انتقل في مرحلة أولى لبيروي البلغاري على سبيل الإعارة، قبل أن ينضم في الميركاتو الصيفي الماضي، لفالفيك بشكل نهائي.
وقدم اللاعب مستويات قوية في موسمه الأول بالدوري الهولندي، وهو ما جعل عدة أندية أوروبية كبرى ، منها لازيو الإيطالي وأجاكس أمستردام الهولندي، تبدي رغبتها في التعاقد معه، وأسهم هذا الظهور اللافت في ارتفاع قيمته السوقية في موقع «ترانسفير ماركت»، المختص في تقييم أسعار اللاعبين، لمبلغ 600 ألف أورو.
أحمد توبة للنصر: «أعذروني سأتحدث في الوقت المناسب»
اتصلت النصر صبيحة أمس، بالوافد الجديد على بيت المنتخب الوطني أحمد توبة، من أجل الحصول على تصريح يخص انضمامه الأول إلى كتيبة الناخب الوطني جمال بلماضي، غير أنه اعتذر منا بلباقة، مؤكدا بأنه سيتحدث لوسائل الإعلام في الوقت المناسب، وفي هذا الخصوص: «شكرا لكم على الاتصال، والاهتمام، ولكن أعذروني لن يكون بمقدوري إجراء أي حوار في الوقت الحالي، وسأتحدث في الوقت المناسب».
                                          سمير . ك

الرجوع إلى الأعلى