يتواجد الناخب الوطني جمال بلماضي في مأزق حقيقي، من أجل ضبط معالم التشكيلة الأساسية، المعنية بمباراة زامبيا المقررة غدا الخميس، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى «كان» الكاميرون 2022، في ظل الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الخضر، جراء الأزمة الصحية، فضلا عن استحالة الاعتماد على أسماء أخرى، التحقت متأخرة بالمعسكر الإعدادي، على غرار العناصر الناشطة في الدوري السعودي، ويتعلق الأمر بكل من مبولحي وتاهرات وسوداني ودوخة، وحتى مهدي عبيد (محترف في الإمارات)، الذين اضطروا لخوض سفرية ماراطونية انطلقت من جدة عبر دبي، مرورا بتنزانيا، قبل الحلول بالعاصمة الزامبية لوزاكا، أين التقوا ببقية المجموعة، التي انتقلت من العاصمة عبر طائرة خاصة.
وحاول مدرب الخضر، بمجرد الحلول بلوزاكا الوقوف على الحالة البدنية لرفاق فريد بولاية، قبيل مباراة هذا الخميس، التي رغم شكليتها (في حسابات التأهل)، إلا أن بلماضي يوليها أهمية قصوى، رغبة منه في الحفاظ على سجل الخضر خال من الهزائم على مدار سنتين كاملتين.
 ويرى مدرب الخضر، بأنه من الصعب الاعتماد على العناصر القادمة من الخليج، خاصة وأنها تعاني من إرهاق شديد جراء السفرية الطويلة، مقارنة ببقية الزملاء، الذين تنقلوا في رحلة خاصة للخطوط الجوية الجزائرية.
بلعمري «الثابت» الوحيد في الدفاع
يفضل الناخب الوطني الاعتماد على خدمات حارس نادي ميتز ألكسندر أوكيدجة، الذي سيكون أمام فرصة ذهبية لتأكيد أحقيته بمكانة أساسية على حساب المخضرم رايس وهاب مبولحي، العائد مؤخرا من الإصابة.
ويتواجد أوكيدجة في أفضل أحواله هذا الموسم، حيث يعد من خيرة حراس «الليغ1»، وهو ما جعل الجميع يطالب بمنح الفرصة، كونه قادر على إزاحة مبولحي من عرينه، وهو الذي حافظ على مكانته الأساسية على مدار 11 سنة كاملة.
كما سيكون الناخب الوطني مضطرا لإجراء بعض التغييرات على مستوى الخط الخلفي، في غياب كل من عطال وبن سبعيني وحلايمية وماندي، أين سيعتمد بنسبة كبيرة على لاعب النجم الساحلي التونسي حسين بن عيادة كمدافع أيمن، ولئن كان زفان مرشح هو الآخر، بعد أن استعاد كامل عافيته مع ناديه الروسي كريليا، فيما سيشغل أيوب عبد اللاوي منصب الظهير الأيسر، على أن يتشكل قلب الدفاع من لاعب ليون جمال بلعمري والوافد الجديد أحمد توبة، حتى وإن كان بلماضي قد أكد قبيل تنقل التشكيلة إلى زامبيا، أنه سيحاول عدم المغامرة بالعناصر الجديدة، في ظل افتقادها للخبرة في أدغال إفريقيا، وستكون مشاركة توبة مرتبطة بمدى جاهزية تاهرت، الذي يعاني من التعب الشديد، جراء السفرية الطويلة التي قادته من جدة إلى لوزاكا والتي امتدت على مدار 20 ساعة تقريبا.
بلايلي وبولاية لقيادة خط الوسط
وبخصوص وسط الميدان، الحلقة الأقوى خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر 2019، فسيفتقد لخدمات المايسترو إسماعيل بن ناصر والمحارب سفيان فغولي، ويتوقع أن يتشكل من المخضرم عدلان قديورة، إلى جانب لاعب بريست الفرنسي هاريس بلقبلة، فضلا عن اكتشاف النسخة الجديدة للدوري الفرنسي فريد بولاية، المتألق خلال ظهوره الأول كأساسي مع الخضر خلال مباراة نيجيريا الودية.
إلى ذلك، ستعرف مباراة زامبيا عودة المتألق يوسف بلايلي إلى التشكيلة الأساسية، بعد الغياب الاضطراري عن مباراتي زيمبابوي، بسبب ابتعاده عن أجواء الملاعب لفترة طويلة، ويعد بلايلي من العناصر المعول عليها للإطاحة بزامبيا، خاصة وأنه استعاد مستوياته السابقة، بعد التحاقه بنادي قطر القطري.
وكان بلايلي وراء النقاط الثلاث التي عاد بها المنتخب الوطني من بوتسوانا ضمن الجولة الثانية من التصفيات، بعد هدفه الرائع من كرة ركنية مباشرة، لم يحرك لها حارس المنافس ساكنا.
نجاعة بونجاح وخبرة سليماني لصنع الفارق
يفكر الطاقم الفني في الاعتماد على مهاجمين صريحين، ويتعلق الأمر بالهداف بغداد بونجاح، المتواجد في أفضل أحواله خلال الأشهر الأخيرة، بدليل أنه يحتل صدارة هدافي العالم في 2021، فيما سيكون مرفوقا بنسبة كبيرة بالعائد إسلام سليماني، المعول على خبرته للإطاحة بالرصاصات النحاسية، خاصة وأن معنوياته مرتفعة، بعد هدافه الجميل في مرمى باريس سان جيرمان في آخر جولة.
هذا، واجتمع الناخب الوطني بعناصره، قبيل التنقل إلى لوزاكا، أين طالبهم بضرورة الحفاظ على سجلهم خال من الهزائم، مؤكدا بأن الفرصة مواتية أمام عديد العناصر، لإثبات أحقيتها بالتواجد مع المنتخب الوطني والظفر بمكانة أساسية.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى