تلعب اليوم، ثلاث مباريات متأخرة عن الجولتين 12 و13، ستكون قمما من نوع خاص، على اعتبار أنها ستجمع فرق المقدمة، التي تتنافس على اللقب أو البقاء في «البوديوم» على الأقل، بداية بمواجهة الرائد وفاق سطيف بأحد أبرز الملاحقين شبيبة الساورة، التي عادت بنقطة ثمينة من سفرية عين مليلة، لتتجاوز بذلك خيبة العقوبة المسلطة عليها في لقاء بارادو، بعد إشراكها للاعب معاقب، وستشهد المباراة التي سيحتضنها ملعب 20 أوت ببشار، منافسة شديدة بين شبان الفريقين الذين يبصمون على مستويات رائعة منذ انطلاق الموسم، إلى درجة جعلتهم محل إشادة الجميع.
ويأمل أشبال المدرب الواعد مصطفى جاليت في الإبقاء على النقاط الثلاث ببشار، من أجل الالتحاق بالنسر السطايفي الذي يمتلك في رصيده 33 نقطة، غير أن المأمورية لن تكون سهلة، في ظل المعنويات المرتفعة لأشبال المدرب نبيل الكوكي، المنتشين بانتصارهم العريض على حساب وداد تلمسان في آخر جولة، رغم كثرة الغيابات. ويجيد الوفاق السفر خارج أرضية ميدانه، وهو ما سيزيد من حلاوة هذا اللقاء، المندرج ضمن الجولة 13، علما وأن الوفاق يمتلك أربع مباريات متأخرة، فيما يحوز نسور الجنوب على مباراتين، وهو ما من شأنها أن يعزز تواجدهما ضمن كوكبة المقدمة.
في لقاء آخر، سيكون ملعب عمر حمادي ببولوغين، مسرحا لديربي مثير بين الجارين اتحاد العاصمة ومولودية الجزائر، وهو اللقاء الذي برمجته الرابطة ليلا، لأسباب تنظيمية، ولئن كان ذلك سينعكس دون شك بالإيجاب على مردود الفريقين، الباحثين عن الارتقاء أكثر في سلم الترتيب العام، ويحتل الاتحاد المركز الثامن بمجموع 27 نقطة، أما المولودية، فتتواجد في الصف 12 برصيد 21 نقطة.
ويدخل أشبال المدرب منير زغدود المباراة المحلية، بمعنويات في السحاب بعد الانتصار العريض المسجل في مباراة شبيبة سكيكدة، فيما ينتاب الشك تشكيلة المدرب عبد القادر عمراني، المكتفية بنتيجة التعادل السلبي في مباراة الديربي، الآخر أمام نصر حسين داي.
ويتواجد الاتحاد في أفضل أحواله مؤخرا، حيث بات يقدم عروضا رائعة مع مدربه الجديد زغدود الذي حرر الخط الأمامي، وجعله يسجل عديد الأهداف، بالمقابل تواصل المولودية نتائجها السلبية محليا على عكس نتائجها القارية، أين باتت على بعد نقطة واحدة من التأهل إلى الدور ربع النهائي لمسابقة رابطة الأبطال.
ومعلوم أن مباراة الديربي كانت مبرمجة بتاريخ 7 فيفري الفارط، لتؤجل إلى تاريخ لاحق بطلب من إدارة المولودية إلى نظيرتها من الاتحاد، بهدف التحضير في أحسن الظروف لمباراة الذهاب أمام الزمالك المصري، ضمن منافسة رابطة أبطال إفريقيا، عن المجموعة الرابعة والتي انتهت بالتعادل السلبي. يأتي هذا، في الوقت الذي ستكون فيه الأنظار مصوبة نحو ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، الذي سيحتضن قمة مثيرة بين شبيبة القبائل التي تمر بفترة زاهية، وشباب قسنطينة العائد إلى سباق المنافسة على المراتب الأولى، بعد قدوم المدرب ميلود حمدي.
وسيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز بمباراة اليوم، ولئن كان الشباب يعول على أسبقيته في السنوات الأخيرة على الكناري بملعب أول نوفمبر، فضلا عن المعنويات المرتفعة للاعبيه، الذين يبحثون عن رابع انتصار على التوالي.
سمير. ك

الرجوع إلى الأعلى